وصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز أواصر الأخوة والتعاون والتشاور مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
حرب غزة والعدوان الإسرائيلي على لبنان يتصدران مناقشات الرئيسين
في إطار اللقاء، من المقرر أن يتم بحث عدد من قضايا التعاون الثنائي بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة ملفات إقليمية هامة، حيث تتصدر قضايا الحرب الحالية والعدوان الإسرائيلي على لبنان أجندة المحادثات. وسيتم تناول الأزمات المستمرة في ليبيا والسودان، فضلاً عن ضرورة وضع حد سريع للحرب الدائرة في غزة ولبنان، مع التأكيد على أهمية المضي قدمًا في مسار وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن. كما سيتم التركيز على إنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكميات كبيرة تكفي لحل الأزمة الإنسانية المتفاقمة. يُشدد على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة يعد السبيل الأمثل لنزع فتيل التوتر الإقليمي وتعزيز مسار السلام والأمن المستدامين، وهو ما يصب في مصلحة جميع شعوب المنطقة، ويمهد الطريق لتحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار. ستناقش اللقاءات أيضًا الموقف الإقليمي الشامل، والأزمات التي تمر بها المنطقة، مع التأكيد على الأهمية القصوى لخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، نظراً لما يحمله الصراع من تداعيات سلبية إقليمياً ودولياً، بالإضافة إلى ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة ولبنان، وتفادي الممارسات التي قد تسهم في تأزم الوضع أكثر.
العلاقات المصرية الجزائرية
تعتبر العلاقات المصرية الجزائرية تاريخية وراسخة، حيث شهدت دعمًا غير مسبوق ومساندة متبادلة في الأوقات الصعبة. ففي أعقاب حرب 6 أكتوبر، قامت الجزائر بدعم مصر مادياً وسياسياً، تذكيراً بمساندة مصر لها في كفاحها من أجل الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي.
وقد شهدت العلاقات السياسية بين مصر والجزائر تحسناً ملحوظاً عقب ثورة يونيو، حيث اختار الرئيس عبد الفتاح السيسي الجزائر كوجهته الأولى بعد انتخابه رئيساً، مما يعكس عمق العلاقات وتعزيز التعاون بين البلدين.