اختتم أحمد كجوك وزير المالية مشاركته في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين التي عُقدت في واشنطن، حيث شهدت الفعاليات نشاطًا موسعًا ومشاركات فعالة من قبله في اللقاءات الرسمية لمجموعة العشرين.

مشاركة وزير المالية في اجتماعات واشنطن

أجرى كجوك سلسلة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من بعض الدول للتباحث حول سُبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والمالية. كما حضر الاجتماع الوزاري لدول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا مع المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى المشاركة في عدد كبير من الاجتماعات التي نظمتها كبار بنوك الاستثمار الدولية، مع حضور مئات المستثمرين وممثلي مؤسسات التصنيف المعروفة، والمهتمين بشؤون الاستثمار. كما عُقدت مجموعة من اللقاءات مع مراكز الفكر والتأثير ومنظمات مجتمع الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تحدث كجوك في مختلف الجلسات واللقاءات التي تناولت القضايا الاقتصادية الراهنة.

اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين

تضمنت الزيارة أيضًا إجراء مقابلات مع ممثلي عدد من المؤسسات الدولية البارزة، ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين والمؤسسات الإفريقية، مما أتاح الفرصة لعرض آخر التطورات الاقتصادية في مصر، بالإضافة إلى الحديث عن جهود الدولة لاستمرار استقرار وتحسن الأوضاع الاقتصادية والمالية. كما تم استعراض الرؤية المصرية بشأن مختلف القضايا المالية والاقتصادية، والتحديات الإقليمية والعالمية، والإصلاحات والتدابير المتخذة، وسط توقعات بتحسن معدلات النمو الاقتصادي. وتسعى الوزارة لتحقيق الاستقرار المالي على المدى المتوسط، مع مراعاة البعد الاجتماعي، والنتائج المالية الإيجابية التي تحققت في الفترة السابقة، إلى جانب جهود تحسين إدارة الدين العام واستهداف مديونية حكومية في مسار نزولي من خلال استراتيجية متكاملة. كما تم استعراض الإصلاحات الهيكلية والاقتصادية التي قامت بها الحكومة المصرية بهدف خلق بيئة أعمال جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية.

مشاورات إيجابية

عبّر الوزير عن تطلعه لمشاورات إيجابية وبناءة خلال زيارة بعثة صندوق النقد المقررة في إطار “المراجعة الرابعة” لبرنامج الإصلاح الاقتصادي خلال الفترة المقبلة. كما أبدى تصميمه على استمرار جهود التنسيق والتعاون مع كافة المؤسسات الدولية لضمان تحسين مناخ الاستثمار، وتنفيذ خطة التسهيلات الضريبية المستهدفة خلال العام المالي الحالي، وتعزيز جهود الحماية الاجتماعية والتنمية البشرية.