تعتبر مضادات الأكسدة من العناصر الأساسية لحماية الخلايا من الأضرار الناتجة عن جزيئات تعرف بالجذور الحرة. وتحدث حالة تُعرف بالإجهاد التأكسدي، نتيجة الإفراط في إنتاج هذه الجذور الحرة. على الرغم من أن الجسم ينتج هذه الجزيئات بشكل طبيعي لأداء وظائف معينة، مثل الهضم، إلا أن بعض العوامل مثل التدخين، وسوء التغذية، والتعرض للملوثات، قد تؤدي إلى زيادة الإنتاج بشكل يضر بالصحة.

تُعد صحة الكبد من العوامل الأساسية التي يجب التركيز عليها، إذ يلعب هذا العضو دورًا محوريًا في تنقية الدم وإزالة السموم. ومع ذلك، فإن بعض المشروبات التي نتناولها يوميًا قد تسبب أضرارًا جسيمة للكبد، وخاصةً تلك ذات المحتوى العالي من السكر.

وفي هذا السياق، يُعتبر الوقاية خير من العلاج، حيث أن أفضل طريقة للحد من التعرض للسموم هي تجنب مصادرها، مثل المنظفات والمبيدات الحشرية. وفي حال كان التعرض ضروريًا، يُنصح بارتداء واقي الفم والأنف لتقليل المخاطر المحتملة على الجسم.

وفي حديث خاص لمصراوي، أشار أخصائي التغذية العلاجية معتز القيعي إلى وجود ثلاثة أنواع من المشروبات التي يمكن أن تلحق الضرر بصحة الكبد:

– المشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين

يشير القيعي إلى أن الإفراط في تناول الكافيين يمكن أن يضع ضغطًا إضافيًا على الكبد، كما قد يتفاعل الكافيين مع بعض الأدوية، مما يؤثر سلبًا على وظائف الكبد.

– العصائر التي تحتوي على سكريات طبيعية

رغم أن العصائر تحتوي على سكريات طبيعية، إلا أنها تفتقر إلى الألياف الموجودة في الفواكه الكاملة، مما يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم. بالإضافة إلى ذلك، تُضاف كميات كبيرة من السكر إلى العديد من العصائر الجاهزة، مما يزيد من محتوى السكر فيها.

– المشروبات الغازية

تشير الدراسات إلى أن المشروبات الغازية تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف، ما يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم ويزيد الضغط على البنكرياس والكبد. كما تحتوي العديد من هذه المشروبات على شراب الذرة عالي الفركتوز، وهو نوع من السكر يرتبط بزيادة الدهون وتراكم الكبد الدهني.