أصبح إعصار نادين حديث الساعة بعد أن بدأ يتشكل مؤخرًا في المحيط الأطلسي، مما أثار قلقًا واسعًا حول تأثيره المحتمل على بعض المناطق، وخاصة الدول العربية. يأتي ذلك في ظل الخسائر الكبيرة التي خلفها الإعصار في الولايات المتحدة الأمريكية، مما جعل الأنظار تتجه نحو الإعصار الجديد وما قد يترتب عليه من تبعات.

تأثير إعصار نادين على دول المغرب العربي

أكدت الدكتورة، عضو هيئة الأرصاد الجوية، أن تأثير إعصار نادين لن يصل إلى الأراضي المغربية أو التونسية بشكل مباشر، إلا أنه من المتوقع أن يشهد هذان البلدان اضطرابات جوية عنيفة نتيجة تأثير منخفض مداري قادم من المسطحات المائية القريبة. وأشارت إلى احتمال سقوط أمطار غزيرة ورعدية، حيث من المتوقع أن تختلف كميات المياه وشدتها من منطقة إلى أخرى نتيجة العوامل الجغرافية والمناخية المتنوعة، خاصة يومي الاثنين والثلاثاء من هذا الأسبوع.

الحالة الجوية في فلوريدا

من جانب آخر، شهدت ولاية فلوريدا تأثيرًا كبيرًا من الإعصار، حيث أسفر عن العديد من الخسائر البشرية والمادية. وقد تابعت وكالات الأنباء العالمية التطورات المناخية في الولاية خلال نهاية الأسبوع الماضي، حيث كانت هناك تحذيرات من أمطار غزيرة ورياح قوية. وتأمل السلطات المحلية في أن تتمكن من التعامل مع الأوضاع بشكل سريع وفعال لتخفيف الأضرار المحتملة.

ماذا عن السواحل المصرية؟

بالنسبة للسواحل المصرية، فقد أكدت الدكتورة غانم أنه لن يكون هناك تأثير مباشر لإعصار نادين على مصر. ومن المتوقع أن تشهد الأجواء تغييرات طفيفة، إذ من المرتقب هطول أمطار متوسطة وخفيفة على شمال الوجه البحري ومناطق متفرقة من السواحل الشمالية، نتيجة تأثير كتل هوائية شمالية قادمة من جنوب غرب القارة الأوروبية، والتي تتزامن مع امتداد مرتفع جوي في طبقات الجو العليا.

توقعات الهيئة الوطنية لدراسة المحيطات

وفي سياق متصل، أعلنت الهيئة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (نوا) أن موسم 2025-2025 سيكون نشطًا بالنسبة للعواصف الاستوائية. ويُتوقع أن يشهد هذا الموسم تشكيل ما بين 12 إلى 17 عاصفة استوائية، تتراوح قوتها بين الفئتين 5 و8، مع احتمالية تحوّل بعضها إلى إعاصير. وهذا يدل على الآثار الكبرى التي قد تصيب مناطق واسعة، بما في ذلك الدول العربية ودول أخرى.

ختامًا، مع اقتراب إعصار نادين، يجب على الدول المعنية أن تكون في حالة تأهب واستعداد للتعامل مع أي تغييرات جوية مفاجئة، خاصة في ظل تغير المناخ الذي أصبح يفرض نفسه بشكل متزايد. إن الاستعداد الجيد والتعاون بين الجهات المختصة سيكونان حاسمين في مواجهة التحديات المناخية المستقبلية.