شهدت مناطق محيط سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني اشتباكات عنيفة دامت لعدة ساعات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، حيث سُمعت أصوات الانفجارات نتيجة احتدام المعارك. وتأتي هذه الاشتباكات في إطار العمليات القتالية الهجومية التي يخوضها الجيش السوداني ضد تجمعات قوات الدعم السريع في مناطق الرميلة والقوز والشجرة والكلاكلات، وذلك في سياق خطة تهدف إلى توسيع السيطرة على جنوب العاصمة الخرطوم.
منع المساعدات الإنسانية
في الآونة الأخيرة، كثفت قوات الدعم السريع هجماتها على المدنيين في ولاية الجزيرة الزراعية جنوب الخرطوم، عقب انشقاق أحد قادتها وانضمامه إلى صفوف الجيش. وقد اندلعت المعارك منذ منتصف أبريل 2025 بين الجيش السوداني، الذي يقوده عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع تحت قيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.
وقد وُجهت اتهامات للجانبين بارتكاب جرائم حرب، وذلك من خلال استهداف المدنيين عمدًا ومنع المساعدات الإنسانية. وأسفرت الحرب العنيفة عن مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص، مما جعل الأمم المتحدة تصف الوضع بأنه واحد من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.