أفاد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، بأن الرد الإسرائيلي الأخير تجاه إيران كان ضعيفًا وغير فعال، مما يعزز فرضية تجنب اندلاع حرب إقليمية واسعة في المنطقة. وأوضح أن هذا الرد لم يتوافق مع التوقعات التي أطلقها المسؤولون الإسرائيليون، الذين أكدوا أن الرد سيكون قويًا ومزلزلًا من خلال استهداف المنشآت الحيوية مثل القواعد الصاروخية أو الشخصيات البارزة.

خلال تصريحاته لبرنامج “عن قرب مع أمل الحناوي” الذي يُبث عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أضاف الدكتور فارس أن الرد الإسرائيلي يبدو وكأنه كان مسرحية تهدف إلى تعزيز موقف إسرائيل أمام المجتمع الدولي وتخفيف الضغوط الملقاة على حكومة نتنياهو، والتي استمرت لما يقرب من 27 يومًا قبل تنفيذ هذا الرد الهزيل.

وأكد فارس أن إيران قد لا تستجيب مباشرة لهذا الرد، لكنها قد تلجأ لاستخدام أذرعها في المنطقة، ساعية بذلك لتجنب الانزلاق إلى دوامة العنف. كما أشار إلى تردد إسرائيل في تصعيد الرد خشية من رد قوي من إيران، مما يبرز المكاسب التي حققتها إيران كقوة إقليمية مؤثرة لا يمكن تجاهلها.

وذكر أن الإدارة الأمريكية كانت على تنسيق دائم مع إسرائيل لضمان أن يكون الرد محدودًا وغير تصعيدي، في سياق محاولاتها لتفادي خسارة الحزب الديمقراطي في الانتخابات المقبلة أمام ترامب. ويشير ذلك إلى إمكانية حدوث فترة من الهدوء النسبي وربما فتح المجال لتحقيق صفقة شاملة لوقف إطلاق النار في المنطقة.