أكدت مصادر رسمية أن نتائج تحليل المخدرات أظهرت تعاطي سائق الأتوبيس للمخدرات، مما أدى إلى حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات. ومع ذلك، جاءت تصريحات من شقيق إحدى الناجيات لتشير إلى محاولات لتحميل السائق كامل المسؤولية، حيث أفاد أن الناجين من الحادث أشاروا إلى أن السائق لم يكن يقود بالسرعة المفرطة كما ادعى البعض.
تصريحات أحد الناجين من حادث الجلالة
بعد أن استردت عافيتها من الألم، صرحت إحدى الناجيات من الحادث بأن السائق كان في حالة طبيعية ولم يكن يقود بسرعة جنونية. وأضافت أن هناك روائح غير طبيعية كانت تنتشر داخل الأتوبيس، وأن السائق كان ينكر وجود تلك الروائح حتى لا يصاب الركاب بالخوف. وأوضحت أن الفرامل تعطلت أثناء محاولة الانعطاف، مما أدى إلى فقدان السائق السيطرة وانقلاب الأتوبيس عدة مرات، وهو ما أكده شقيق إحدى الناجيات عبر صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي.
تصريحات شقيق الناجية من حادث الجلالة
ذكر شقيق الناجية: “الحمد لله بعد أكثر من 22 ساعة عدنا إلى البيت، وشقيقتي الطالبة المصابة معنا، وهي بخير والحمد لله.”
وأضاف في تصريحاته المثيرة للجدل: “لكي أبرئ ذمتي أمام الله، هناك من يحاولون تحميل السائق المسؤولية حفاظًا على أنفسهم. حسب كلام أختي، كان السائق في حالة طبيعية ولم يكن يقود بسرعة جنونية. أثناء الرحلة، شعر الركاب برائحة شياط، وعندما حاولوا إبلاغ السائق، كان ينكر حتى لا يصابوا بالذعر. وأثناء محاولة السائق استخدام الفرامل للدخول في المنعطف، تعطلت الفرامل.”
وتابع: “كان أمامه خياران إما أن يفقد السيطرة ويدخل المنحدر، أو أن يقلب الأتوبيس على الجانب الآخر ليجنب الركاب السقوط. وقبل الانقلاب، أخبر الركاب أن يمسكوا جيدًا لأن الأتوبيس سينقلب نحو الجانب البعيد عن الجبل. كان لا بد من توضيح هذه التفاصيل، لأن تفاصيل الحوادث غالبًا ما تكون غير كاملة، خاصة بعد الإعلان عن تعاطي السائق للمخدرات، في حين أنه كان يبدو في حالة طبيعية.”
تحديثات حول حادث الجلالة
حتى الآن، أسفرت الحادثة عن وفاة 13 شخصًا، وإصابة 33 آخرين يتلقون العلاج، ومن بينهم من تماثل للشفاء وخرج من المستشفى. ويشار إلى أنه تم حبس السائق لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد ثبوت تعاطيه للمخدرات.