أفاد موقع “واللا” العبري بأن روسيا حذرت من الهجوم الإسرائيلي وطالبت بعدم الرد عليه.

وكشف مصدر دبلوماسي أن روسيا أبلغت السلطات المعنية بوجود تحركات عسكرية أمريكية وإسرائيلية.

تأكيداً على ذلك، قال المصدر في تصريحات لقناة “سكاي نيوز عربية” إن موسكو قدمت معلومات استخباراتية كجزء من جهود التعاون للحد من التصعيد، مضيفاً أن المعلومات تم تسليمها قبل بدء الهجوم الإسرائيلي بساعات.

من جهة أخرى، أعلن المقر المركزي للدفاعات الجوية الإيرانية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مواقع عسكرية في محافظات خوزستان وإيلام، مشيراً إلى أن الهجوم أسفر عن أضرار محدودة في بعض المواقع.

وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أكمل هجومه على الأهداف العسكرية في إيران، مؤكداً أن جميع الطائرات المقاتلة التي شاركت في العملية عادت إلى قواعدها بسلام.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن تنفيذ الهجوم تم بتوجيه من المستوى السياسي رداً على هجمات النظام الإيراني ضد إسرائيل ومواطنيها، مشيراً إلى أن الهجوم حقق جميع أهدافه المحددة.

كما أشار جيش الاحتلال إلى نجاحه في ضرب مجموعة من الأهداف العسكرية، مؤكداً أنه سيتخذ إجراءات مناسبة في حال حدوث تصعيد جديد من قبل إيران.

وفي تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، أفاد مسؤولون إسرائيليون بأن الهجوم على إيران انتهى بعد استهداف ما يقارب 20 موقعاً عسكرياً.

وأعلنت هيئة البث العبرية انتهاء الهجوم الانتقامي الإسرائيلي على إيران.

وجدير بالذكر أن موقع “أكسيوس” أشار إلى أن مصادر أمريكية وإسرائيلية أكدت أن الهجوم شمل ثلاث موجات من الضربات.

وخصصت الموجتين الثانية والثالثة من الهجوم لاستهداف قواعد الصواريخ والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى مواقع الإنتاج.

وفي الوقت نفسه، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أن الدفاع الجوي تصدى لمحاولة جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف عدة مواقع في العاصمة طهران ومناطق أخرى من البلاد.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلاً عن مسؤول إسرائيلي بأن الضربة الإسرائيلية حققت أهدافها، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية الإيرانية فشلت في التصدي لذلك الهجوم.

الهجوم الإسرائيلي على إيران

وفي السياق، أكد المسؤول الإسرائيلي أن ادعاءات إيران بأن الانفجارات كانت ناتجة عن تصدي الدفاعات الجوية “غير صحيحة”.

من ناحية أخرى، أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن إيران مستعدة للرد على اعتداءات إسرائيل، مؤكدة احتفاظها بحقها في الرد على أي هجوم.

وشددت المصادر على أن أي تصعيد من جانب إسرائيل سيتلقى رداً مناسباً.

فيما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الضربات الإسرائيلية على إيران من المتوقع أن تستمر لساعات قادمة.

كما أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي عمليات اعتراضية تقوم بها منظومات الدفاع الجوي الإيرانية ضد القذائف الإسرائيلية.

وذكرت وكالة “تسنيم” وفقاً لمركز الدفاع الجوي بطهران أن الأصوات التي سُمعت في محيط العاصمة تتعلق برد على ثلاثة مواقع على أطراف المدينة.

وذكرت القناة 12 العبرية أن الهجوم على إيران يتم عبر موجات ويستهدف منشآت عسكرية ومصانع لإنتاج الصواريخ الباليستية.

في المقابل، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن إسرائيل لم تستهدف مراكز عسكرية للحرس الثوري في غرب وجنوب غرب العاصمة خلال غاراتها الجوية.

وذكرت القناة 13 العبرية نقلاً عن مصادر عسكرية أن مئات الطائرات المقاتلة تشارك في الهجوم على إيران.

كما أشارت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إلى أن الهجوم يجري عبر طائرات حربية هجومية ودفاعية وطائرات تزويد بالوقود، ويستهدف الطائرات الإسرائيلية على شكل موجات.

وأوضحت وسائل إعلام عبرية أنه تم إغلاق المجال الجوي في إسرائيل حتى الساعة 8:30 صباحا.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر إسرائيلي أن الادعاءات الإيرانية بأن الانفجارات نتجت عن اعتراضات الدفاع الجوي غير صحيحة.

وفي سياق متصل، أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” وفقاً لمصدر مطلع أن الدفاع الجوي الإيراني قام بواجبه بشكل ناجح.

وأشارت وكالة “تسنيم” إلى أن دوي الانفجارات ناتج عن اشتباك الدفاعات الجوية الإيرانية في ثلاثة مواقع حول إيران.

وقد نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري قوله إن الهجوم على إيران لا يزال في مراحله الأولى، مضيفاً أنه تم إبلاغ واشنطن قبل بدء تنفيذ الهجوم.

كما أضاف المصدر أن الطاقم الوزاري المصغر صادق هاتفياً على خطة الهجوم، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت أعطوا الأوامر ببدء العملية.

هذا وكان قد سُمع في العاصمة الإيرانية طهران عدة انفجارات، حيث أفادت المواقع الإيرانية بأن خمسة انفجارات على الأقل هزت المدينة ومحيطها.

كما أوضحت وسائل الإعلام الإيرانية أن الغارات الإسرائيلية استهدفت محطة طاقة ومقار للحرس الثوري، إلا أنه لم يتم استهداف أي منشأة نووية حتى الآن.