في خطوة تهدف إلى معالجة أزمة نقص البيض في السوق، أعلن مؤخرًا عن فتح باب استيراد البيض. وقد كشفت شعبة مائدة البيض باتحاد منتجي الدواجن عن تفاصيل هامة تتعلق بالشحنة المستوردة.
وفي هذا الصدد، صرح الدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية بأن الشركة القابضة للصناعات الغذائية قد تعاقدت من خلال شركاتها التابعة على استيراد كميات تقارب المليون طبق من البيض، مما يعادل نحو 30 مليون بيضة ذات جودة عالية.
استيراد البيض
وقد وصلت أول شحنة من البيض المستورد في العشرين من أكتوبر 2025، عبر ميناء العين السخنة، على أن يتم شحن الكميات المتبقية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2025.
ومن جانبه، قال “فاروق” إن معدلات الضخ في السوق ستشهد زيادة كبيرة، حيث سيتم توفير 10,000 طبق أسبوعيًا بسعر 150 جنيهًا للطبق الواحد الذي يحتوي على 30 بيضة، مما سيساهم في تلبية احتياجات السوق وتحقيق الاستقرار.
توجيهات حكومية
وفي سياق متصل، أكد مسؤولون في شعبة مائدة البيض باتحاد منتجي الدواجن أنه تم توجيه أصحاب المصانع والمستثمرين بتوطين صناعة البيض محليًا، حيث تساءل العديد عن كيفية الاعتماد على المنتجات المستوردة في الوقت الذي يمكن فيه إنتاجها محليًا.
وأشار الشعبة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد سالم في برنامج «تحت الضوء»، إلى أن البيض المستورد يزن أقل من البيض المتعارف عليه في السوق المحلية، بواقع 2 كيلو للطبق الواحد.
وأكدت الشعبة على أن تكلفة إنتاج البيض المحلي مرتفعة، حيث يقارب تكلفة طبق البيض الواحد 150 جنيهًا، وأن ارتفاع الأسعار يعود لعدة عوامل منها أسعار الأعلاف ومدخلات الإنتاج التي تشمل التحصينات والعمالة والكهرباء والمحروقات وغيرها.
تحركات الحكومة لخفض الأسعار
وفي إطار الجهود المبذولة للسيطرة على الأسعار، عقد وزير التموين عدة اجتماعات مع الاتحاد العام لمنتجي الدواجن بهدف الحد من ارتفاع الأسعار والتوجه نحو توفير البيض بأسعار مخفضة في المنافذ الحكومية والمجمعات الاستهلاكية.
كما قامت وزارة التموين بزيادة القوافل ومنافذ البيع المتحركة في مختلف المحافظات، حيث تم نشر 260 منفذًا لتسهيل الحصول على السلع الأساسية وتخفيف العبء عن المواطنين.
وقد تم ضخ 30,000 طبق من البيض بجميع أنواعه، بالإضافة إلى منتجات اللحوم والدواجن والخضراوات الطازجة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، من خلال أكثر من 400 منفذ في المناطق الحيوية بمختلف المحافظات، وذلك لتوفير المنتجات بأسعار التكلفة.
وأفاد الوزير بأن الأزمات الاقتصادية كان لها تأثير كبير على الإمدادات وأدت إلى ارتفاع أسعار عدة سلع، منها ارتفاع أسعار البيض بمعدلات غير مسبوقة، وقد تبيّن أن المشكلة ناجمة عن أزمة اقتصادية سابقة أدت إلى نقص في احتياجات الإنتاج.