صرح مصدر مصرفي موثوق به أن العملة الجديدة التي يتم الحديث عنها حاليا في إطار مجموعة “بريكس” لم يتم تحديد طبيعتها بعد. وفي حال نجاحها، قد تمتد استخدامها إلى شركاء آخرين كوسيلة لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي. وفقًا لتصريحات المصدر التي نقلتها قناة RT، فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت عملة بريكس ستكون عملة رقمية أو نظام تبادل تجاري بين دول المجموعة، حيث يمكن أن تتجلى هذه الفكرة إما في شكل عملة رقمية أو نظام مقايضة متقدم يستخدم تقنيات البلوكتشين، التي تُعد إحدى طرق تداول العملات الرقمية، لتبسيط وتسريع حركة الأموال عبر الحدود.

تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء

وأوضح المصدر أن الهدف من إصدار هذه العملة هو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء وضمان فعالية السياسات النقدية والمالية. وأضاف أنه في حال إثبات هذه العملة لنجاحها وكفاءة النظام المرتبط بها، من الممكن أن يتم استخدامها بين دول أخرى وشركاء مختلفين، مما يساعد في تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن خلال قمة “بريكس” أن المجموعة تدرس إنشاء منصة استثمارية جديدة للدول الأعضاء، وهو ما لقي دعمًا من بقية قادة المجموعة. ويعكس هذا الجهد سعي مجموعة “بريكس” لتوفير الدعم للدول النامية لمواجهة الصدمات الناتجة عن التحديات الاقتصادية العالمية، مما يقلل من الاعتماد على الاقتراض من المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي.