أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الاتفاق الذي تم توقيعه بين روسيا وكوريا الشمالية يعتبر غير تصادمي ودفاعي بطبيعته، ولا يُوجه ضد مصالح الدول الثالثة.

وقالت زاخاروفا: “التوقيع على هذه الوثيقة يُعد نتيجة طبيعية لتقدم علاقات الصداقة الأخوية التقليدية والتعاون الشامل بين البلدين إلى مستوى غير مسبوق، بالإضافة إلى التحولات المستمرة في الوضع الجيوسياسي، والتي تستدعي الحاجة إلى تحديث نوعي للإطار القانوني للتفاعل الثنائي المنفعة.”

تطوير العلاقات الروسية الكورية

وأشارت إلى أن “الاتفاق يحتوي على المبادئ الأساسية لمواصلة تطوير العلاقات الروسية الكورية، بهدف تعميق الشراكة والتعاون الاستراتيجي في مجموعة واسعة من المجالات ذات الأولوية للدولتين، وبناء نظام دولي عادل.”

وأضافت زاخاروفا: “من الجدير بالذكر أن هذه الوثيقة غير تصادمية ودفاعية بطبيعتها، وتهدف إلى الحفاظ على الاستقرار في منطقة شمال شرق آسيا.”

يُذكر أن روسيا وكوريا الشمالية قد أبرمتا، خلال زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى بيونغ يانغ يومي 18 و19 يونيو الماضي، اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة جديدة. وتنص الاتفاقية على أنه في حال تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح من قِبل أي دولة أو عدة دول ووجد نفسه في حالة حرب، يقوم الطرف الآخر على الفور بتقديم المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات بكل الوسائل المتاحة وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ووفقًا لتشريعات الاتحاد الروسي وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.