شارك حسن عبدالله المصري في الاجتماع الرابع لوزراء المالية، الذي أقيم على مدى يومي 23 و24 أكتوبر الجاري، وذلك في إطار الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي صندوق النقد والبنك الدوليين، التي تُعقد في الفترة من 21 إلى 26 أكتوبر 2025، بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
اجتماع محافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين
وخلال مشاركته، أكد حسن عبدالله المصري على أهمية دور مجموعة العشرين في تطوير الهيكل المالي العالمي، ورفع قدرات مؤسسات التمويل الدولية لتلبية الاحتياجات التمويلية المتزايدة. وأشار إلى ضرورة أن تعمل البنوك الإنمائية متعددة الأطراف كمنظومة متكاملة لدعم تنفيذ الاستراتيجيات الإنمائية المحلية.
وذكر المحافظ أنه يمكن تعزيز الشمول المالي من خلال توحيد المعايير وتبسيط المعاملات، بالإضافة إلى تعزيز الخدمات المالية الرقمية والمدفوعات عبر الحدود. كما نوه إلى التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، مُشيرًا إلى المخاطر المرتبطة بها مثل الأمن السيبراني، مما يستوجب تعزيز أطر السياسة المالية وحماية حقوق العملاء.
الاقتصاد العالمي في ضوء المخاطر
تناولت الاجتماعات عددًا من القضايا الهامة على المستوى الدولي، بما فيها “الاقتصاد العالمي في ضوء المخاطر والتطورات الجيوسياسية”، و”تعزيز النمو المستدام”، و”تطوير المؤسسات التنموية متعددة الأطراف”. كذلك، تمت مناقشة آليات بناء بنية مالية دولية أكثر استقرارًا ومرونة، تساهم في تحقيق نمو مستدام يتماشى مع أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030. كما تم تقييم تطورات التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي وتأثيرها على النظام المالي العالمي، بالإضافة إلى تعزيز الشمول المالي.
من الجدير بالذكر أن مشاركة جمهورية مصر العربية في الاجتماعات جاءت بدعوة من الحكومة البرازيلية، حيث تترأس البرازيل مجموعة العشرين خلال العام الممتد من الأول من ديسمبر 2025 وحتى نهاية نوفمبر 2025. وتعتبر هذه المشاركة الرابعة لمصر في اجتماعات مجموعة العشرين منذ إنشاء المجموعة، والثانية على التوالي، حيث شاركت مصر في اجتماعات الدورة السابقة خلال فترة رئاسة الهند.