فجر شقيق إحدى الطالبات الذين كانوا على متن أتوبيس حادث طريق الجلالة، مفاجأة حول أسباب الحادث، وذلك من خلال شهادة شقيقته عقب شفائها. وقدم الشقيق تفاصيل جديدة قد تُلقي الضوء على الملابسات المحيطة بالحادث الذي تعرض له الأتوبيس.

وفي منشور له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أعرب الشقيق عن ارتياحه قائلًا: “الحمد لله بعد أكثر من 22 ساعة عدنا إلى المنزل، ودينا – شقيقته الطالبة المصابة – معنا، والحمد لله هي بخير”.

حادث أتوبيس الجلالة

وأضاف الشقيق ليوضح الملابسات: “لتبرئة ذمتي أمام الله، هناك من يحاول تحميل السائق مسؤولية الحادث، وذلك للحفاظ على سلامتهم الشخصية. وفقًا لما قالته أختي، كان السائق في حالة طبيعية ولم يكن يقود بسرعة جنونية كما يُشاع. كل ما حدث هو أن الركاب شعروا برائحة شياط في الأتوبيس، وعندما حاولوا إخبار السائق، كان ينكر وذلك لتجنب إثارة الذعر بينهم. إلا أن السائق عند محاولته الكبح ليدخل المنعطف، فصلت الفرامل، مما أوقعه في مأزق. فقد كان أمام خيارين: إما أن يسقط من على الجبل أو أن يقلب الأتوبيس على الجنب الآخر ليحفظ أرواح الركاب، وهذا ما حدث في النهاية”.

شقيق الطالبة المصابة في حادث طريق الجلالة كشف عن كواليس مؤلمة تشهد على صعوبة الموقف الذي واجهه الجميع في الأتوبيس. وتابع قائلًا: “قبل أن يقلب الأتوبيس، نادى على جميع من في الأتوبيس ليطلب منهم أن يتمسكوا جيدًا لأننا سنقلب الأتوبيس إلى الجنب البعيد عن الجبل. كان يجب توضيح هذه التفاصيل لأن الحوادث غالبًا ما تغيب عنها بعض الحقائق، وخاصة بعد الشائعات حول تعاطي السائق لمخدرات، لكن السائق كان يظهر في حالة طبيعية”.