علق الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على الجدل الذي أثير مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن رفض بعض الأفراد إطلاق لفظ “شهداء” على ضحايا حادث أتوبيس طلاب كلية الطب بجامعة الجلالة. واعتبر هؤلاء أن من الأولى بالطلاب التركيز على عباداتهم والاهتمام بالعلوم الشرعية.

وخلال حلقة من برنامج “فتاوى الناس” على فضائية “الناس”، أكد عثمان أن من يرى هذا الرأي لا يعد عالمًا، حيث قال: “إذا كان هذا هو الرأي، فلماذا لا نترك جميعًا دراسة الطب والهندسة والمحاماة، ونذهب جميعًا إلى الأزهر، لنقم ببناء البلاد إن شاء الله.”

وأضاف عثمان: “هل هذا هو التفكير السليم؟! العلم الشرعي يهدف إلى إصلاح الدنيا بالدين، كما أن تعلم الطب أيضًا يهدف إلى تحسين الأحوال الإنسانية.” مشيرًا إلى أن من يسعى وراء طلب العلم أو العمل فعليه أن يعتبر ذلك سبيلًا إلى الله.

واختتم الشيخ عويضة عثمان قائلاً: “لماذا يدرس الناس أو يعملون؟ ليكسبوا لقمة حلال، وليبني كل واحد حياته بالطريقة التي تتوافق مع تعاليم الدين. فهل نعجز عن تسميتهم شهداء؟! هل هذا منطق معقول؟ لماذا يوجد هذا القدر من القسوة؟! تلك قلوب قد تكون أشد قسوة من الحجارة. نسأل الله أن يتقبلهم شهداء في عليين.”