صرح وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، بأن المقترح الفرنسي الأمريكي لا يزال يشكل الأساس لوقف إطلاق النار في لبنان، مشيراً إلى أن التنفيذ الكامل لقرار الأمم المتحدة 1701 يبقى هدفاً رئيسياً للجهود الدبلوماسية. وأكد أن هذا القرار ينص على خلو جنوب لبنان من أي قوات أو أسلحة غير تلك التابعة للدولة اللبنانية. ولفت الوزير الفرنسي إلى ضرورة إنهاء الفراغ الرئاسي الذي دام لعامين، معتبراً عدم وجود رئيس منتخب أمراً ‘غير معقول’.
دعم سيادة لبنان
وأضاف بارو خلال مؤتمر صحفي في باريس: ‘للحفاظ على وحدة لبنان في مواجهة التحديات وتمثيله على طاولة المفاوضات في المستقبل، من الضروري أن يكون هناك رئيس للدولة’.
كما شهدت العاصمة الفرنسية باريس، يوم الخميس، فعاليات المؤتمر الدولي لدعم لبنان، حيث تم الإعلان عن مساعدات دولية للبلاد التي انجرّت إلى حرب مع إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران. وكشف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، عن رؤيته حول دعم جيش بلاده، بما يمهد لتطبيق القرار الأممي 1701 على الأرض وإنهاء القتال.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستقدم دعماً بقيمة مئة مليون يورو، مشدداً على ضرورة وقف الحرب في أسرع وقت ممكن. وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر، الذي يهدف لجمع حوالي نصف مليار يورو لدعم النازحين جراء الصراع بين إسرائيل وحزب الله، قال ماكرون: ‘يجب أن تتوقف الحرب في أسرع وقت ممكن’، موضحاً أن الهدف هو ‘دعم سيادة لبنان’، وبالتالي ‘إظهار أن الأسوأ ليس حتمياً، وإفساح المجال أمام اللبنانيين لاستعادة السيطرة على مصيرهم’.