استقالت مارييل جارزا، رئيسة تحرير صحيفة ‘لوس أنجلوس تايمز’، يوم الأربعاء، بعد أن استخدم الملياردير مالك الصحيفة، باتريك سون شيونج، حق النقض لمنع هيئة التحرير من إعلان تأييدها لنائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية. وفي رسالة استقالتها التي نشرتها مجلة كولومبيا للصحافة، عبّرت جارزا عن أن ‘التزام الصمت ليس مجرد لامبالاة، بل هو تواطؤ’، مشيرةً إلى قلقها من أن هذه الخطوة ‘قد تجعلنا نبدو جبناء ومنافقين، وربما حتى متحيزين جنسياً وعنصريين بشكل ما.’
استقالة رئيسة تحرير صحيفة لوس أنجلوس تايمز
وأضافت جارزا: ‘كيف يمكن أن نقضي ثماني سنوات في انتقاد الأخطار التي تشكلها قيادته على البلاد، ثم نفشل في تأييد المنافسة الديمقراطية اللائقة، والتي أيدناها سابقًا لمجلس الشيوخ الأمريكي؟’
تُعتبر صحيفة ‘لوس أنجلوس تايمز’، أكبر صحيفة في ولاية كاليفورنيا، وقد دعمت مرشحاً ديمقراطياً للرئاسة في كل انتخابات عامة منذ حملة باراك أوباما عام 2008.
وفي تعليقه، كتب سون شيونغ عبر منصات التواصل الاجتماعي أن هيئته التحريرية ‘أُتيحت لها الفرصة لصياغة تحليل واقعي’ للسياسات التي يدعمها كل مرشح خلال فترته في البيت الأبيض وفي الحملة الانتخابية، حتى ‘يستطيع القراء تحديد من يستحق أن يكون رئيساً’. وشدد على أن المجلس ‘اختار الالتزام بالصمت’.
لم يشر سون شيونغ مباشرةً إلى منع التصديق، لكن حملة كامالا هاريس استغلت الموقف، حيث أصدرت بياناً أكدت فيه أن حتى ‘زملاءهم في ولاية كاليفورنيا يدركون أنها ليست مؤهلة لهذا المنصب’.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تكون نتيجة ولاية كاليفورنيا، المعروفة بكونها ولاية زرقاء، لصالح كامالا هاريس في الانتخابات المقررة في نوفمبر.