تتجه العديد من الدول حول العالم إلى تطبيق إجراء يُعرف بالتوقيت الشتوي، والذي يهدف إلى تحسين استهلاك الطاقة وتعزيز إنتاجية الأفراد. وعلى الرغم من النقاشات التي قد تثيرها هذه الخطوة حول تأثيرها على أنماط الحياة، إلا أن الهدف الرئيسي منها هو زيادة الاستفادة من ضوء النهار، مما يساهم في تحقيق منافع اقتصادية ملحوظة. ويتضمن هذا النظام تأخير الساعة ساعة واحدة عن التوقيت الصيفي، بهدف تنظيم الوقت والاستفادة القصوى من ساعات النهار خلال مختلف فصول السنة.

يُعتبر التوقيت الشتوي وسيلة فعالة لتقليل استهلاك الطاقة وزيادة كفاءة العمل اليومي. وقد تم تطبيق هذا النظام لعدة سنوات في الماضي، إلا أنه تم إيقافه في عام 2011. وكان هذا القرار ناتجًا عن الرغبة في تقليل التوتر المرتبط بتغيير الساعة وتأثيره على نمط حياة المواطنين. في هذا السياق، تقدم “الأمل نيوز” لمحة عن ماهية وأسباب تطبيق التوقيت الشتوي.

ما هو التوقيت الشتوي؟

التوقيت الشتوي هو عملية ضبط الساعة بحيث يتم تأخيرها ساعة واحدة عن التوقيت الصيفي، وعادة ما يحدث ذلك في نهاية شهر أكتوبر، ويستمر حتى شهر مارس أو أبريل، عندما تُعاد الساعة إلى التوقيت الصيفي. يهدف هذا النظام إلى تحقيق أقصى استفادة من ساعات النهار الطبيعية، خصوصًا في فصل الشتاء حيث تُعتبر فترة النهار أقصر.

أسباب تطبيق التوقيت الشتوي

تتنوع أسباب تطبيق التوقيت الشتوي، ومن أبرزها:

  • تقليل استهلاك الطاقة: من خلال بدء اليوم في وقت مبكر، يتمكن الأفراد من الاستفادة من ضوء النهار الطبيعي لفترات أطول، مما يقلل من الحاجة للإضاءة الاصطناعية والمرافق التي تستهلك الطاقة.
  • زيادة الإنتاج: يساعد التوقيت الشتوي على تحسين نمط العمل اليومي، حيث يستيقظ الأشخاص مع ضوء النهار، مما يعزز النشاط ويزيد من الأداء خلال ساعات العمل.
  • تحسين السلامة على الطرق: من خلال تطبيق التوقيت الشتوي، يستفيد السائقون من ضوء النهار خلال ساعات الذروة الصباحية والمسائية، مما يقلل من الحوادث التي تحدث في الظلام.
  • زيادة التجارة والأنشطة الاقتصادية: يُشجّع التوقيت الشتوي الناس على الخروج خلال ساعات النهار، مما يعزز النشاط التجاري والتسوق، كما أن زيادة ساعات العمل في ضوء النهار تعني أن الأعمال الزراعية وغيرها من النشاطات التي تعتمد على ضوء الشمس تُنفذ بكفاءة أكبر.