اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، أن “سقوط مخيم جباليا” في شمال قطاع غزة يُعتبر “إنجازًا جديدًا”. وفي تفاصيل جولته التي قام بها أمس (الأربعاء) في المنطقة، أجرى هاليفي تقييمًا للموقف بمشاركة قائد المنطقة الجنوبية، الميجر جنرال يارون فينكلمان، وقائد الفرقة 162، البريغادير إيتسيك كوهين، بالإضافة إلى عدد من قادة الألوية العسكرية وقادة آخرين.

فترة الأعياد اليهودية

وخلال تصريحاته، قال هاليفي إن “قتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة ‘حماس’، لم يكن مخططًا له، مشيرًا إلى أن أفراد قوة المشاة التابعة للكتيبة 450، فضلاً عن القوة الأخرى المرتبطة بدورة قادة الدبابات، لم يكونوا على علم مسبق بهوية الأشخاص الذين استهدفوهم”. وأضاف: “لم يكن الأمر مخططًا له مسبقًا، لكنه لم يكن صدفة أيضًا، بل جاء نتيجة استراتيجية ممنهجة، نابعة من الضغط الممارس على رفح، إلى جانب القضاء على لواء رفح التابع لـ’حماس’. وقد أصرّت قيادة المنطقة الجنوبية على نشر المزيد من القوات في المنطقة خلال هذا الشهر، تزامنًا مع فترة الأعياد اليهودية، وذلك للحفاظ على السيطرة على الميدان بطريقة مهنية”.

وعبر هاليفي عن نقطة أخرى، حيث قال: “نعمل بعزيمة ومثابرة، وهو ما يعد مفتاح ‘النجاح’، والأعداء يدركون ذلك أيضًا. ولكننا نتفوق عليهم بكثير، ويعود ذلك إلى أدائنا الأفضل وكذلك إلى حقيقة كوننا أكثر عدلاً وأشد قوة. وقد تحقق إنجاز آخر بسقوط جباليا، مما يمثل انهيارًا آخر على الصعيدين المادي والتوعوي. إذا تمكنا من قتل قائد لواء شمال القطاع، فإن ذلك سيؤدي إلى انهيار آخر. إن هذه الإجراءات تتكرر مرة تلو الأخرى، ولا أعلم ماذا سيتوجب علينا مواجهته غدًا، لكن هذا الضغط المستمر يجعلنا أقرب إلى تحقيق الإنجازات”، وفقًا لتعبيره.