نظمت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون يوم الأربعاء 23 أكتوبر 2025م (الموافق 20 ربيع الآخر 1446م) ملتقىً تكريمياً بمقرها الرئيسي في الرياض تحت عنوان “الثقافة والفنون في حضرة البدر”، وذلك تكريماً لحامل لوائها الأول صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن – رحمه الله. وقد شهد الملتقى حضوراً كبيراً من محبي البدر الذين عبّروا عن تقديرهم لإرث الأمير الراحل، وأهمية المحافظة على مسيرته الثقافية والفنية الفريدة.

افتُتح الملتقى بالسلام الملكي، حيث ألقى رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الأستاذ عبدالعزيز السماعيل كلمةً رحب فيها بالضيوف، معرباً عن سعادته باستمرار الجمعية في تقديم الدعم لكل المبدعين على مدار 50 عاماً، مؤكداً استمرارها في تأدية رسالتها رغم التحديات الحالية. كما أكد السماعيل على عمق الاحتفال بذكرى الأمير بدر من خلال مشاركة عدد من الأمراء والأصدقاء الذين عاشوا مع الأمير الراحل، وثمنوا إبداعه وعطاءه.

بدوره، أشار مدير عام الجمعية الأستاذ خالد الباز في كلمته إلى دور الأمير بدر في تأسيس الجمعية، معتبراً إياها “البيت الذي رعاه البدر”. كما عرّج على مآثر الأمير بالقول “طب بدر الوطن خالداً في القلوب والوجدانات”، مشدداً على ضرورة أن يتذكر الجميع إرثه الثقافي والفني.

وأكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، خلال الملتقى، أن “نور البدر لم يغرب عن حياته إلى اليوم”، مستذكراً تعاونهم الفني عام 1999 وأهمية الفروسية في مسيرتهما الثقافية.

وأثنى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز على كلمات الأمير الراحل، معبراً عن تقديره لتأثيرها العميق، وقال: “كنا دائماً نقول إن بدر يكتب الكلمة، لكني أعتقد أن الكلمة هي التي تكتب بدر”.

كما تناول الأمير فهد بن خالد بن عبدالله الجوانب الإنسانية للعلاقة مع الأمير بدر، مشيراً إلى قربه من الجميع ورغبته في ألا يؤثر غضبه على الآخرين.

تضمن برنامج الملتقى عرض فيلم “في حضرة البدر”، الذي تسلط الجمعية الضوء من خلاله على مسيرة الأمير الفنية وتأثيره على الثقافة. كما تم عرض “ميدلي البدر” الذي تضمن فقرات غنائية من أعماله الشهيرة.

كذلك، أقيمت معارض فنية متنوعة تمثلت في الرسم الحي من قبل فنانين بارزين، بالإضافة إلى معرض يضم 37 لوحة تشكيلية تعبر عن إبداعات 17 فناناً.

تُعتبر الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون رائدة في تعزيز الحراك الثقافي والفني في البلاد، حيث تشمل مشاريعها مجالات المسرح والفنون الأدائية والفنون البصرية والأفلام والموسيقى. وقد تمكنت الجمعية من توفير بيئة مواتية للمبدعين لتمكينهم من تطوير مهاراتهم ومواهبهم.

حققت الجمعية العديد من الشراكات مع أكثر من 60 جهة حكومية وخاصة، وساهمت في زيادة عضويتها إلى أكثر من 11 ألف عضو، الأمر الذي يعكس مرونتها وقدرتها على تحقيق تأثيرات إيجابية في المجتمع.