أولت المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا بالقطاع الصحي في الدول الأقل نموًا، حيث يعدّ هذا القطاع ركيزة أساسية لتعزيز الصحة العامة والمساهمة في تطوير المنظمات الصحية وتقديم خدمات طبية حيوية للعديد من الأفراد حول العالم.
في إطار جهودها لمكافحة مرض شلل الأطفال في الدول المحتاجة، نفذت المملكة العربية السعودية 15 مشروعًا بقيمة إجمالية بلغت 39 مليونًا و114 ألف دولار أمريكي، حيث تم تنفيذ 10 من هذه المشاريع في كل من فلسطين، وأفغانستان، والسودان، والصومال، والعراق، وباكستان، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وغينيا، بقيمة إجمالية بلغت 11 مليونًا و314 ألف دولار أمريكي عبر مركز الملك سلمان للإغاثة.
وفي سياق دعمها للقضايا الصحية العالمية، قامت المملكة في مايو 2025 بتقديم أكثر من 600 مليون دولار أمريكي لحماية 370 مليون طفل سنويًا من مرض شلل الأطفال، وذلك في إطار جهودها للحد من الفقر في 33 دولة تابعة للبنك الإسلامي للتنمية، بالتعاون مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية. وقد خصصت المملكة 500 مليون دولار على مدى خمس سنوات للمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال، وتوفير اللقاحات اللازمة للدول الأكثر تضررًا حول العالم.
كجزء من مسؤوليتها الإنسانية، تواصل المملكة جهودها للتصدي لمرض الحصبة وشلل الأطفال، حيث قدمت مساهمات عبر منظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي)، بمبلغ إجمالي بلغ 57.666.667 دولارًا أمريكيًا. هذا بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع لمكافحة الحصبة وشلل الأطفال في عدة دول بتكلفة 15 مليون دولار، منها 11.140.090 دولارًا أمريكيًا تم تنفيذها عبر مركز الملك سلمان للإغاثة.
وفي أغسطس 2016، قدم مركز الملك سلمان للإغاثة لقاحات طبية لمواجهة حاجة الشعب الفلسطيني، حيث تم تسليم 15 ألف جرعة من لقاح الحمى الشوكية و15 ألف جرعة من لقاح شلل الأطفال لوزارة الصحة الفلسطينية.
تحتفل المملكة العربية السعودية ممثلةً بمركز الملك سلمان للإغاثة باليوم العالمي لشلل الأطفال، الذي يُصادف 24 من أكتوبر من كل عام، وذلك بهدف دعم الجهود الدولية الرامية لاستئصال هذا المرض بشكل نهائي والحد من تأثيراته السلبية على الأفراد والمجتمعات. كما تهدف هذه الاحتفالات إلى نشر الوعي حول المخاطر الصحية التي يسببها مرض شلل الأطفال.