نظمت جمعية تنمية المجتمع في قرية بئر عنبر، الواقعة في جنوب محافظة قنا، يوم الخميس، ندوة تهدف إلى تعريف المزارعين بالإرشادات الصحيحة وتوفير مستلزمات عالية الجودة لمساعدتهم في حماية محصول القمح والمحاصيل الأخرى، وذلك بهدف زيادة الإنتاجية. جاء ذلك بالتعاون مع مشروع تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بحضور عدد كبير من المزارعين والخبراء والمهتمين.
جانب من الندوة
تعريف المزارعين بالإرشادات الصحيحة في قنا
خلال الندوة، تحدث المهندس إسلام علي عن أهمية توفير المستلزمات عالية الجودة، مؤكدًا أن المشروع يعزز قدرات وخبرات المزارعين لتحسين جودة وحجم محصول القمح، بالإضافة إلى استعداد المزارعين لزراعة المحاصيل خلال الموسم الشتوي، مثل محصول القمح، وحماية المحصول من الأمراض التي تهاجمه. وأشار إلى أن من أخطر الآفات التي تهاجم المحصول هو مرض العفن الجذري، والذي يظهر بوضوح في الأراضي الزراعية بمساحات عدة في قريتي قنا والأقصر.
كما عرض عدد من المزارعين تجربتهم العملية مع المشروع؛ حيث تحدث محمد حامد، مزارع من بئر عنبر، مشيرًا إلى أن المشروع ساعده في توفير تكاليف الري من خلال دعمه لجمعية الطاقة الشمسية. أوضح حامد أنه كان ينفق أكثر من 11 ألف جنيه لري 7 أفدنة، ولكن بعد تفعيل الطاقة الشمسية، تراجعت إنفاقاته على الري إلى 3 آلاف جنيه. وأضاف أن المشروع دعمه أيضًا في ري محصول القمح بالتنقيط، مما ساهم في زيادة إنتاجية الفدان من 650 كيلو جرام إلى طن و150 كيلو جرام.
من جانبها، استعرضت نجاح أحمد الصغير، مزارعة من بئر عنبر، تجربتها في زراعة محصول القمح، موضحة أن المشروع غير لديها مفاهيم تخزين الأسمدة العضوية لتحسين التربة وتقليل الاعتماد على الأسمدة الأزوتية. وأكدت أن ذلك أدى إلى رفع إنتاجيتها من 11 أردبًا إلى 22 أردبًا على الرغم من التغيرات المناخية، مشيرة إلى أنها تسعى لرفع الإنتاجية إلى 30 أردبًا في الموسم الزراعي الشتوي القادم.
كما تناولت الندوة مفهوم المزارع الخبير للقمح، والأهداف المرجوة من الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المزارعين في محافظات جنوب الصعيد، بالإضافة إلى التعرف على إنجازات مزارعي القمح الخبراء من قرية بئر عنبر.
واستمع المزارعون لشرح حول مفهوم الحقول الإرشادية، والتي توضح تأثير المركبات المطلوبة للمكافحة المتكاملة والتسميد من الشركات الرائدة. ومن الجدير بالذكر أن المشروع يسهل الترابط التجاري بين الشركات والجمعيات الزراعية والتجار المحليين في القرى، مما يتيح توفير المركبات المضمونة من الشركات الرائدة مباشرة للمزارعين بشكل دائم، مما يسهم في تحقيق النتائج المرجوة بزيادة المحصول لأكثر من 30 أردبًا. ويسعى المشروع للوصول إلى مليون مزارع عبر 500 مزارع خبير في مختلف محافظات المشروع.