شهدت الفترة الأخيرة تحركات مكثفة من قبل مجموعة من النواب للمطالبة بإعادة تقييم نظام التقييم الأسبوعي والواجبات الدراسية المقررة للعام الدراسي الجديد 2025/2025، وذلك لعدم توافقه مع البيئة التعليمية الحالية، خصوصًا في المدارس الحكومية والتجريبية.

نظام التقييم الأسبوعي والواجبات الدراسية

أطلقت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، سؤالًا برلمانيًا موجهًا إلى وزير التربية والتعليم بشأن ضرورة إلغاء التقييمات الأسبوعية لطلاب المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية. وأشارت متى إلى أن هذه التقييمات تشغل وقت المدرس بشكل يمنعه من تقديم المعلومات بشكل فعّال للطلاب.

وفي بيان صحفي، أكدت النائبة أن التقييمات الأسبوعية تعيق قدرة الطلاب على المذاكرة، إذ يقضون وقتهم في كتابة ملاحظات متحولة بين مادة وأخرى، مما يؤدي إلى عدم اكتسابهم للمعرفة الضرورية. وتساءلت: “هل هذا هو النموذج التعليمي الجديد الذي يسعى لبناء جيل متعلم؟ كيف ستبدو المناهج إذا كانت محصورة في التقييمات فقط؟” وشددت على أهمية وجود تقييمات شهرية، حيث يحصل الطلاب على فرصة للمذاكرة والتحضير للاختبارات بشكل أفضل.

كما أوضحت أن المناهج الجديدة أصبحت تعتمد على التقييمات الأسبوعية، ما يؤدي إلى تكرار الكتابة بين المواد المختلفة، وهو ما يتسبب في عزوف الطلاب عن المواد الدراسية العلمية، مشيرة إلى أن هذه الشكاوى تزايدت من قبل مديري المدارس والطلاب على حد سواء.

الضغط على الطلاب وذويهم

طالبت النائبة هالة أبو السعد بضرورة إعادة النظر في نظام التقييم الأسبوعي والواجبات المنزلية للعام الدراسي الجديد 2025/2025، معتبرة أن هذه السياسات لم تعد تتناسب مع البيئة التعليمية الحالية، بل أصبحت أداة ضغط على الطلاب وأسرهم بدلاً من أن تكون وسائل تعليمية تهدف لتحسين المستوى التعليمي.

وأضافت أن هذه السياسات قد ولدت خيبة أمل كبيرة لدى أولياء الأمور مقابل الوعود التي قطعتها الوزارة بتحسين جودة التعليم، خاصةً أن الفصول الدراسية تعاني من نقص في الشرح الكافي، مما يؤثر سلبًا على مستواهم الأكاديمي ويزيد من الضغوط النفسية التي يتعرض لها الطلاب نتيجة للتقييمات المبالغ فيها.

ونوهت إلى أن الامتحانات تُعقد بشكل دوري، مما يؤدي إلى شعور متزايد بالقلق والتوتر بين الطلاب، حيث قد تُعقد الامتحانات كل يومين أو ثلاثة، مما يزيد الضغط النفسي على الأسر. وأكدت أولياء الأمور إن النظام الحالي يبدو كأنه امتحانات مستمرة، مما يؤثر سلبًا على فرص النجاح والتعلم الفعّال للطلاب.

وأشارت النائبة أبو السعد إلى أن الأمر يتطلب إعادة تقييم جدولة الامتحانات وتخفيف العبء الدراسي، مما سيوفر الوقت الكافي للشرح والفهم والمراجعة، وهو ما سينعكس إيجابًا على أداء الطلاب.