شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية تداولاً مكثفاً لخبر مفبرك نُسب إلى شبكة NBC NEWS الأمريكية، يزعم مغادرة “أبو عبيدة”، الناطق الرسمي العسكري لكتائب القسام، الحياة خلال عملية استهداف دقيقة. وقد جاء نص الخبر المتداول: “مقتل أبو عبيدة في عملية استهداف دقيقة”، مما أثار ضجة وجدلاً كبيراً بين المستخدمين الذين تفاعلوا مع الخبر بشكل واسع.

تداول واسع للخبر على مواقع التواصل الاجتماعي

أفادت مصادر صحفية بأن الخبر انتشر عبر 10 صفحات مختلفة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث بلغ عدد المشاهدات أكثر من مليون و200 ألف مشاهدة، بالإضافة إلى حوالي 3437 إعجاب، و753 تعليق، و538 مشاركة. وهذا يعكس مدى اهتمام المستخدمين الكبير بالخبر غير المؤكد.

ما حقيقة خبر “مقتل أبو عبيدة”؟

بناءً على الانتشار الواسع للخبر، قام فريق “تدقيق المعلومات” بفحص صحة الأخبار المتداولة، ليتبين أن الخبر لا يملك أي أساس من الصحة، وهو مجرد شائعة مضللة.

التحقق من مصدر الخبر

تمت مراجعة التقارير الصادرة عن شبكة NBC NEWS، ولم يُعثر على أي تقرير أو خبر يشير إلى مقتل “أبو عبيدة”. ووفقاً للمعطيات المتاحة، كان آخر تقرير نشرته الشبكة حول منطقة الشرق الأوسط بتاريخ 23 أكتوبر الجاري، ولم يتضمن أي أخبار تتعلق بـ “أبو عبيدة”، بل تناول “هجوماً صاروخياً أجبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على اللجوء إلى أحد الملاجئ”.

أول رد من كتائب القسام

في السياق ذاته، لم تُصدر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أي بيانات رسمية عبر قناتها على منصة تيليجرام تتعلق بهذا الخبر. فقد تم التحقق من عدم وجود أي تصريح يؤكد صحة هذه الشائعة.

مصدر الشائعة

يبدو أن الخبر المفبرك انتشر بعد تصريحات أدلى بها محمد علي الحسيني، الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، خلال مقابلة تلفزيونية على إحدى القنوات العربية. حيث أشار الحسيني في حديثه إلى “أبو عبيدة”، موضحاً: «لا حاجة له بالقناع الذي يرتديه، فالمعلومات أصبحت متاحة ومعروفة، والسِتار الذي كان يختبئ خلفه قد سقط. أوجه له رسالة بضرورة مغادرة غزة لأن مكانه أصبح معروفاً». ويبدو أن هذه التصريحات كانت السبب وراء إطلاق الشائعة التي تفيد بمقتله.