انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور لبطاطس تُظهر قطعاً سوداء بداخلها، مما أثار استغراب الجمهور نظراً لمظهرها الجيد من الخارج. هذا الموقف أدّى إلى تداعيات كبيرة وقلق بين المستهلكين.

وفي سياق متصل، أوضح حسين أبو صدام، رئيس اتحاد المزارعين، حقيقة ما يجري في الأسواق. حيث صرح قائلاً: “لا توجد بطاطس فاسدة منتشرة في الأسواق بشكل كبير، لكن من الطبيعي ظهور كميات قليلة من هذه البطاطس نظراً لأنها كانت مخزنة لفترة طويلة”.

سوء التخزين هو السبب

أضاف أبو صدام في تصريحات خاصة، أن سوء التخزين هو السبب الرئيسي وراء ظهور البطاطس الفاسدة من الداخل رغم جودتها من الخارج. وبالتالي، فإن الفساد لا يظهر إلا عند الاستخدام بعد الشراء.

ووجه نقيب اتحاد الفلاحين نداءً لربات البيوت بضرورة الشراء من الأماكن الموثوقة لتجنب مثل هذه المواقف، مشيراً إلى أن فساد المنتجات الزراعية لا يظهر دائماً من الخارج.

أسعار البطاطس

وفيما يتعلق بأسعار البطاطس، أفاد أبو صدام أن الأسعار تتراوح بين 20 و25 جنيهاً، متوقعاً انخفاضاً تدريجياً اعتباراً من نوفمبر القادم. ودعا الحكومة، ممثلة بوزارة الزراعة، إلى اتخاذ إجراءات فعالة لضبط السوق.

كما أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن إطلاق حملات مكثفة لمراقبة ثلاجات البطاطس، في خطوة لضبط الكميات المخزنة وتوجيهها للبيع بما يتماشى مع توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة، ومهام المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، بهدف مكافحة ارتفاع الأسعار وتخفيف الضغط على كاهل المواطنين.

فحص الثلاجات

وأوضح أبو صدام أنه تم تفتيش عدد من الثلاجات في محافظات الدقهلية والبحيرة والشرقية والغربية، حيث تم ضبط كميات كبيرة من البطاطس، بالإضافة إلى 76 طن بطاطس غير صالحة للبيع تم تخزينها بإحدى الثلاجات في مدينة العاشر من رمضان نتيجة لفترة التخزين الطويلة.

كما أفاد أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الشركة المالكة للثلاجة، وضبط الكميات غير الصالحة للاستخدام. وقد وُجهت التعليمات بسرعة ضخ الكميات الصالحة إلى الأسواق بأسعار مناسبة لتخفيف العبء على المواطنين.

واختتم أبو صدام بالقول إن أصحاب الثلاجات قد وقعوا على إقرارات بإفراغ الثلاجات من البطاطس الطازجة وطرحها للبيع للمستهلكين، مما يعكس التزامهم بالاستجابة لما يتطلبه السوق.