أكد المهندس أحمد عثمان، عضو مجلس النواب وعضو الأمانة المركزية بحزب مستقبل وطن، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة تجمع البريكس تمثل خطوة استراتيجية هامة نحو تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر ودول المجموعة. وأوضح عثمان أن التكتل يوفر فرصاً كبيرة لتأسيس عالم متعدد الأقطاب، بالإضافة إلى تطوير النظام الدولي من خلال تعزيز التعاون المشترك واستحداث آليات مبتكرة وفعالة لتمويل الخطط التنموية التي تتبناها الدول، خصوصاً تلك ذات الاقتصادات الناشئة.
قمة البريكس
وأشار عثمان إلى أن الرئيس السيسي ركز خلال فعاليات قمة البريكس على تقديم مقترحات لدعم الدول النامية، حيث تم طرح فكرة مبادلة الديون من أجل المناخ. كما أكد عثمان على أهمية الاستفادة من الآليات التمويلية الحالية، وضرورة إصلاح الهيكل المالي العالمي، بما في ذلك المؤسسات التمويلية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، لتعزيز استجابتها لاحتياجات الدول النامية بما يسهم في تحقيق أهدافها.
وأضاف أن الخطاب المصري جاء واضحاً ومركزاً، مع التركيز على رفع صوت الدول النامية في واحدة من أهم التجمعات الاقتصادية العالمية. وأشار إلى أن كلمة الرئيس السيسي وضعت العالم أمام مسؤولياته من خلال التأكيد على عجز المجتمع الدولي في مواجهة الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية، والتي امتدت تأثيراتها لتصل إلى لبنان، على الرغم من التحذيرات المستمرة بشأن العواقب الوخيمة لتوسيع نطاق الصراع الإقليمي.
انضمام مصر إلى مجموعة البريكس
وشدد النائب أحمد عثمان على أن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس يُعتبر خطوة إيجابية ستترك آثارا ملموسة على الاقتصاد المصري، خاصة بعد الإعلان عن اعتماد عملة مشتركة بين أعضاء المجموعة. وأوضح أن هذه الخطوة ستساهم في تخفيف الضغط على الدولار، بالإضافة إلى إمكانية بناء منطقة تجارة حرة بين الدول الأعضاء وتفعيل اتفاقيات الدفع المباشرة. وأضاف أن هذا التطور سيؤدي إلى تخفيض كبير في تكلفة الواردات المصرية، كما أكد أن وجود مصر ضمن هذا التجمع سيعزز من حجم الاستثمارات الأجنبية داخل البلاد، لا سيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.