تشهد المملكة العربية السعودية حركة نشطة في قطاع الطرق، وذلك تزامناً مع استضافة الهيئة العامة للطرق لمؤتمر ومعرض “سلامة واستدامة الطرق”، الذي يحمل شعار “نبتكر للغد”، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للطرق. يُعقد هذا المؤتمر في المملكة لأول مرة خلال الفترة من 3 إلى 4 نوفمبر 2025.

مؤشر ترابط الطرق

وحسب ما أفاد به منتدى التنافسية العالمي، فقد احتلت المملكة المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر ترابط الطرق، حيث تمتد شبكة الطرق في المملكة على طول 73 ألف كم، موصِّلةً بين مختلف المناطق والمحافظات. وهذا يعزز من مكانة قطاع الطرق كواحد من القطاعات الحيوية الداعمة للعديد من القطاعات الواعدة مثل الحج والعمرة، الصناعة، السياحة، والتجارة. كما يسهم ترابط الطرق في تعزيز الخدمات اللوجستية، حيث تربط المملكة بثمانية دول مجاورة عبر تكوينات جغرافية متعددة.

جودة البنية التحتية

في جانب جودة البنية التحتية، أظهر تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي تقدماً ملحوظاً للمملكة في مؤشر جودة البنية التحتية للطرق، حيث بلغ تسجيلها 5.7، مما وضعها في المرتبة الرابعة عالميًا ضمن دول مجموعة العشرين. وتقترب المملكة من تحقيق أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في الوصول إلى التصنيف السادس عالمياً في جودة الطرق بحلول عام 2030، والتي تتضمن تقليل حالات الوفاة على الطرق إلى أقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة. كما تسعى الهيئة العامة للطرق إلى تغطية شبكة الطرق بعوامل السلامة المرورية وفقًا للتقييم الدولي للطرق (IRAP)، وزيادة مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة التشغيلية.

على الصعيد العربي، حققت المملكة الريادة في استخدام تقنية الاهتزازات التحذيرية على الطرق، من خلال اعتمادها طرقًا مزودة بمطبات منخفضة عن سطح الإسفلت. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز السلامة بفضل استخدام سيارات حديثة مزودة بتقنيات متخصصة. وفي إطار ذلك، أكدت الهيئة العامة للطرق عزمها على توسيع نطاق مشاريع الطرق وصيانتها، باستخدام أحدث التقنيات والمعدات لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
ويُذكر أن مؤتمر سلامة واستدامة الطرق العالمي سيجمع أكثر من 1000 خبير ومهتم من أكثر من 50 دولة حول العالم في الثالث والرابع من نوفمبر 2025.