تحدث الإعلامي إبراهيم عيسى عن الانتقادات التي واجهت حفل النجم تامر حسني في الإسكندرية، مشيراً إلى الصور التي تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي التي تعبر عن رفض الحفل في ظل الأوضاع الراهنة الناتجة عن الحرب في غزة ولبنان. وأبدى عيسى استنكاره قائلاً: “المفروض نعمل ايه، نكف عن الاحتفالات ونحزن ونفتح سرادق عزاء في ميدان التحرير عشان أهلنا في غزة ولبنان”.

وخلال تقديمه برنامج “حديث القاهرة” على قناة القاهرة والناس، أوضح إبراهيم عيسى أن الحضور الكبير في الحفل يثير الاستفزاز لدى ثلاث فئات. مشيراً إلى أن الانتقاد جاء من التيار الإسلامي وبعض الجماعات التي تعبر عن رأيها تجاه ما يجري في غزة ولبنان، في الوقت الذي يواصل فيه المصريون الغناء والرقص. وأكد أن هذا نوع من الاعتراض الذي تردد منذ 7 أكتوبر، مع تصاعد دعوات المقاطعة.

وأضاف: “التعليق الثاني جاء من أولئك الذين يقولون: كيف نرى هذا العدد الكبير من الحضور في الحفل بينما البلاد تعاني من أزمة اقتصادية، حيث يتسائلون عن تكلفة التذاكر ويستنتجون أن الوضع غير مستقر”. واستمر في انتقاده لفئة ثالثة تمثل المنهج السلفي المتشدد الذي يعتبر الفن والموسيقى أموراً محرمة.

وشدد إبراهيم عيسى على أن هذا المشهد يكشف بكل وضوح عن الفراغ الذي نعيشه، مؤكداً أن هناك تيارات ظلامية تسعى للسيطرة على الفكر المصري، سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية. وأوضح أن المجتمعات أثناء الحروب تحتاج إلى الترفيه والفن أكثر مما تحتاجه في الأوقات الطبيعية، مشيراً إلى أن ذلك كان واضحاً خلال الحرب العالمية الثانية عندما أقيمت الحفلات في القواعد العسكرية للجنود. كما أشار إلى أن مصر شهدت إنتاج أفضل الأعمال الفنية بعد نكسة عام 1967، مما يعكس الحاجة الإنسانية إلى الفن والإبداع في أوقات الأزمات.