أعلنت ألمانيا مؤخرًا عن تسجيل أول حالة إصابة بسلالة جديدة من فيروس إم بي أوكس، وفقًا لمعهد روبرت كوخ للصحة العامة. وقد أثار هذا الاكتشاف قلقًا واسعًا، إلا أن الهيئة الصحية الألمانية أكدت أن مستوى الخطر على السكان لا يزال معتدلاً.

تشير التقارير إلى أن أسباب هذه الموجة من الإصابات تعود إلى عدة دول أفريقية، وبشكل خاص جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية في أغسطس الماضي عن حالة طوارئ صحية عامة نتيجة لتفشي الفيروس.

ووفقًا لموقع “روسيا اليوم”، فإن حالات الإصابة بالمتحور الجديد قد ظهرت في أكثر من 120 دولة، إلا أن المتغير المعروف باسم “clade 1b” لم يُسجل إلا في عدد محدود من الدول، منها الهند وتايلاند والسويد.

تعتبر سلالة “1b” أكثر عدوى، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، إلا أن المعلومات المتاحة حولها لا تزال غير كافية. وقد أشار المعهد إلى أن الحالة المسجلة في ألمانيا تعود لمريض تعرض للعدوى أثناء تواجده في الخارج، مضيفًا بأن انتقال العدوى يتطلب تواصلًا جسديًا وثيقًا.

في الوقت الذي تستمر فيه ألمانيا بمراقبة الوضع، تؤكد الهيئة الصحية على أهمية التوعية بشأن الأعراض المحتملة، التي تشمل الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية. وعلى الرغم من أن الفيروس يُعتبر عادةً خفيفًا، إلا أنه قد يشكل خطرًا على الأفراد ذوي المناعة الضعيفة.

من الناحية التاريخية، تم التعرف على هذا الفيروس لأول مرة عام 1958 بين قرود المختبر، وسُجلت أول حالات إصابة بشرية عام 1970. ومع الزيادة الملحوظة في الإصابات، اتخذت منظمة الصحة العالمية خطوات لتقليل الوصم المرتبط بالفيروس من خلال إعادة تسميته “جدري القرود”.