اختتمت الأسهم الأوروبية جلسة تداول متقلبة يوم الأربعاء على تراجع، حيث كانت أسهم قطاع التعدين من بين أبرز القطاعات الخاسرة. وازدادت الضغوط على المعنويات نتيجة للنتائج المالية الضعيفة التي أعلنتها شركات كبرى مثل دويتشه بنك، أكبر بنك في ألمانيا، وشركة لوريال، العملاق في صناعة مستحضرات التجميل. وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.3 بالمئة، مع تراجع رصد في البورصات الرئيسية في كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا.

تراجع سهم شركة بوليدن السويدية

وكان قطاع الموارد الأساسية الأكثر تأثراً، حيث سجل خسارة بلغت 1.4 بالمئة، في حين تراجع سهم شركة بوليدن السويدية بنسبة 2.3 بالمئة بعد خفض تصنيفه من “محايد” إلى “بيع”. في السياق ذاته، احتلت أرباح دويتشه بنك مركز الصدارة بتسجيل خسارة تقدر بـ 2 بالمئة، بعد أن رفع البنك توقعاته للقروض المتعثرة على خلفية ضعف الاقتصاد الألماني، مما أثر سلباً على عودته لتحقيق الأرباح في الربع الثالث. وكان سهم دويتشه بنك من بين أكبر الخاسرين في مؤشر داكس، حيث انخفض مؤشر البنك الأوروبي بنسبة 0.5 بالمئة.

في المقابل، قادت أسهم قطاع السيارات المكاسب، حيث ارتفعت أسهم شركة ستلانتس بنسبة 3 بالمئة. بينما شهد سهم شركة فولفو للسيارات التي يقع مقرها في السويد تراجعاً حاداً بنسبة 5.9 بالمئة ليصل إلى أدنى مستوى له في مؤشر ستوكس بعد خفض توقعات نمو مبيعات العام بأكمله. وتتمثل المخاوف في إمكانية انعكاس تباطؤ النمو الاقتصادي في الاتحاد النقدي على أداء الشركات خلال هذا الربع. لم يحقق مؤشر ستوكس 600 أي تقدم ملحوظ عن المستويات التي تم تسجيلها لأول مرة في منتصف مايو من هذا العام. وكشفت بيانات مجموعة بورصات لندن، التي صدرت يوم الثلاثاء، أن 35.3 بالمئة من الشركات المدرجة في المؤشر ستوكس 600 والتي أعلنت عن أرباح الربع الثالث، قد تجاوزت توقعات السوق، وذلك مقارنة بالمعدل المعتاد الذي يبلغ حوالي 54 بالمئة.