أعلنت شركة مايكروسوفت مؤخرًا عن خطة غير متوقعة لتقديم تحديثات أمنية لأجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام ويندوز 10 حتى أكتوبر 2028، وذلك مقابل رسوم سنوية لم تُحدد بعد. هذه الخطوة قد تجعل من شراء أجهزة جديدة أكثر جدوى من الناحية المالية.

تسعى مايكروسوفت إلى إنهاء الدعم لنظام ويندوز 10 بحلول أكتوبر 2025، حيث ستقدم نظام تشغيل جديد يشتمل على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

من جهة أخرى، حذرت مؤسسة كاناليس المتخصصة في تحليل سوق التكنولوجيا من أن القرار الذي اتخذته مايكروسوفت بإنهاء دعم نظام التشغيل ويندوز 10 قد يؤدي إلى التخلص من حوالي 240 مليون جهاز حاسوب، مما قد يعمق أزمة النفايات الإلكترونية.

وتوقعت المؤسسة أن النفايات الناتجة عن هذه الأجهزة يمكن أن تصل إلى حوالي 480 مليون كيلوغرام، وهو ما يعادل وزن 320 ألف سيارة.

كما تزداد مشاكل النفايات الإلكترونية على مستوى العالم نتيجة لزيادة القوة الشرائية وارتفاع عدد الأجهزة الإلكترونية المتاحة.

ووفقاً لموقع الإحصائيات “ستاتيستا”، من المتوقع أن ينمو حجم النفايات الإلكترونية بنسبة 30% سنويًا ليصل إلى 74.7 مليون طن بحلول عام 2030، حيث ينتج الفرد الواحد حوالي 7 كيلوغرامات من النفايات الإلكترونية سنويًا، مما يجعلها واحدة من أسرع الفئات نمواً في مجال النفايات الصناعية.

وعلى الرغم من أن بعض الأجهزة قد تظل تعمل لعدة سنوات بعد انتهاء دعم ويندوز 10، إلا أن الطلب عليها قد يتراجع بسبب عدم توفر التحديثات الأمنية.

لم ترد مايكروسوفت على استفسارات وكالة رويترز بشأن الآثار البيئية المحتملة الناتجة عن التخلص من ملايين الأجهزة التي لم تعد تدعم نظام ويندوز 11.

في سياق متصل، يتم إعادة تدوير محركات الأقراص الصلبة المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر الشخصية وخوادم تخزين البيانات، وذلك لاستخدامها في السيارات الكهربائية وتوليد الطاقة المتجددة.

ويشدد الخبراء على أن تحويل الأجهزة القديمة إلى مكونات مغناطيسية يمكن أن يسهم في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، حيث يُتخلص العديد من محركات الأقراص الثابتة قبل انتهاء عمرها الافتراضي، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في نفايات المواد المغناطيسية النادرة.