تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، يتعلق برفض مصادقة الشهادات الجامعية الصادرة بنظام الانتساب الموجه من الجامعات الحكومية المصرية من قبل ملحقات عدد من الدول العربية بالقاهرة، ومن بينها السعودية والكويت. ويأتي هذا الطلب رغم أن نظام الانتساب الموجه يُعتبر نظاماً تعليمياً معتمداً داخل مصر.

مطالبات بتوضيح موقف الشهادات الجامعية

وأشار محسب في طلبه إلى أنه تلقى، خلال الأيام الماضية، شكاوى من طلاب الانتساب الموجه في الجامعات المصرية، بسبب رفض مصادقة الشهادات الجامعية الصادرة بنظام الانتساب الموجه من قبل الملحقات الدبلوماسية للدول العربية، مما يعوق قدرتهم على الحصول على تأشيرات العمل في تلك الدول. ويُعتبر عدم مصادقة هذه الشهادات مؤشراً على عدم الاعتراف بمؤهلاتهم الجامعية، ما يؤدي إلى صعوبات في الحصول على تأشيرات عمل تتناسب مع مؤهلاتهم، وفقاً للأنظمة المعمول بها في السعودية.

تعريف بنظام الانتساب الموجه

وأضاف عضو مجلس النواب أن نظام الانتساب الموجه هو نظام تعليمي معتمد داخل مصر وخارجها، حيث يمكن للطلاب الالتحاق به بعد نجاحهم في الثانوية العامة. ويتميز النظام بحضور الطلاب في الجامعات، كالنظام العادي، بينما يختلف فقط في قيمة المصروفات الدراسية. وتهدف هذه الآلية إلى تقليل فرص الاغتراب الدراسي بين الجامعات والحد من الكثافة الطلابية في بعض المؤسسات التعليمية، وقد أُنشئ النظام وفقاً لقرارات مكاتب التنسيق.

وأشار محسب إلى أن نظام الانتساب الموجه لا يختلف في المقررات الدراسية أو عدد الساعات الأكاديمية عن نظام الانتظام. حيث يدرس الطلاب نفس المواد والمقررات بنفس الكمية، كما أن الأساتذة الذين يقومون بتدريس المواد هم نفسهم في كلا النظامين. ويُعتبر تحويل الطلاب من الانتساب الموجه إلى الانتظام بعد السنة الأولى بشرط الحصول على تقدير “جيد” دليلاً على تشجيع عملية التعليم والارتقاء بالمستوى الأكاديمي.

العدالة في تقييم الخريجين

وأكد النائب أيمن محسب أن نظام الانتساب الموجه يُعتبر نظاماً حضورياً بالكامل مثل نظام الانتظام، ولا يوجد تمييز بين خريجي النظامين في الدرجة العلمية. كما يتمكن خريجو الانتساب الموجه من الالتحاق ببرامج الدراسات العليا مثل الماجستير والدكتوراه دون أي قيود أو معادلات، حيث يخضعون لنفس معايير التقييم الأكاديمي المعمول بها في التعليم العالي المصري، كما أكد المجلس الأعلى للجامعات المصرية.

وطالب محسب بتدخل عاجل من وزير التعليم العالي من خلال مخاطبة ملحقات هذه الدول لتوضيح الحقائق المتعلقة بنظام الانتساب الموجه، والتأكيد على كونه نظاماً تعليمياً معتمداً داخل مصر، وأنه لا يوجد فرق بينه وبين نظام الانتظام.