تتمتع الأعشاب الطبيعية، مثل الكركم والزنجبيل، بفوائد صحية متعددة عند استهلاك كل منهما على حدة. ولكن ما النتائج الصحية المحتملة لجسد الإنسان عند مزجهما معًا؟

شهدت الأبحاث اهتمامًا محدودًا فيما يتعلق بفوائد تناول الكركم والزنجبيل سوياً، إلا أن الدراسات القليلة المتاحة قد أظهرت نتائج مثيرة للاهتمام.

يتميز الكركم بفوائده الصحية العديدة بما في ذلك خفض مستويات الكولسترول وتعزيز النظام المناعي وعلاج العديد من الأمراض. بينما يعمل الزنجبيل على تخفيف أعراض الالتهابات في الجسم، وخفض مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى عمله كمسكن طبيعي للألم.

تأثير المزيج بعد أربعة أسابيع

تسعى دراسة جديدة إلى تقييم تأثير المكملات العشبية التي تحتوي على مستخلصات من الكركم والزنجبيل والفلفل الأسود، مقارنةً بمسكنات الالتهاب مثل النابروكسين، على المشاركين الذين يعانون من هشاشة العظام في الركبة.

لوحظ بعد أربعة أسابيع من التناول المتواصل، أن المشاركين قد سجلوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات البروستاجلاندين E2 (PGE2)، وهو مركب مرتبط بالالتهابات الناجمة عن حالات التهاب المفاصل.

سر فعالية المكونات الثلاثة

يساهم الفلفل الأسود بشكل كبير في تعزيز امتصاص الكركم في الجسم، مما قد يزيد من الفوائد الصحية المحتملة لاستخدام الكركم كجزء من المكملات العشبية. ولذلك، يُنصح بإضافة الفلفل الأسود إلى مشروبات الكركم والزنجبيل، حتى بكميات قليلة.

يمتلك كل من الكركم والزنجبيل خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، مما يجعل مزيجهما فعّالًا في تقليل الالتهاب ومكافحة الإجهاد التأكسدي داخل الجسم.

دراسات إضافية

أظهرت دراسة حديثة أخرى أن الكركم والزنجبيل يساهمان بشكل كبير في مكافحة الالتهابات، مما يدل على فعاليتهما عندما يتم استخدامهما معًا. ومع ذلك، فإن هذه الدراسة أجريت على الحيوانات والخلايا البشرية في المعامل، مما يستدعي إجراء مزيد من الأبحاث لتأكيد التأثير المباشر على جسم الإنسان.