تداول رواد التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة مجموعة من الصور، بزعم أنها تُظهر هدم قبر الإمام الشافعي، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً. وفي سياق التحقيق حول هذه الادعاءات، أجرت “الأمل نيوز” بحثًا لكشف تفاصيل القصة وأسباب انتشار هذه الصور.
تبين أن الصور المتداولة تتعلق بمجموعة من المقابر في منطقة الإمام الشافعي، وليست مقبرة الإمام الشافعي رضي الله عنه، حيث يقع قبره داخل مسجد لا يظهر في الصور المزعومة.
سر تداول صور هدم مقابر الإمام الشافعي
أشعلت الأخبار حول هدم مقابر الإمام الشافعي الجدل بعد أن أعلن علاء مبارك، نجل الرئيس الراحل حسني مبارك، عن إزالة مدافن عائلة ثابت، عائلة والدته سوزان مبارك، التي تقع في منطقة الإمام الشافعي، مشيراً إلى أنه سيتم نقل رفات الموتى مع إزالة المدفن.
في منشور له عبر حسابه الرسمي على “تويتر” بتاريخ 1 أكتوبر، صرح علاء مبارك: “أمر محزن ومؤلم على النفس أن يتم نقل الرفات وإزالة مدافن تجاوز عمرها 120 عامًا، ومدافن عائلة ثابت من ضمن مدافن أخرى سيتم نقل رفات الموتى للأسرة غدًا”.
وأضاف مبارك: “من المحزن والمؤلم أن يتم نقل الرفات وإزالة مدافن تجاوز عمرها المئة وعشرون عاماً من أجل مشاريع توسعية دون مراعاة لحرمة الموتى”.
في سياق النقاش حول هذا الموضوع، علق أحد النشطاء على رسالة علاء مبارك قائلاً: “أنت مش أحسن من كل الناس اللي نقلت المقابر بتاعتها”، ليرد نجل الرئيس الأسبق بأنه “محدش قال إني أحسن، هم أفضل وأحسن بكثير… أنا أتحدث عن الموقف”.
هدم مقابر الإمام الشافعي
مع استمرار عمليات الهدم خلال الأيام الأخيرة، استمر رواد التواصل الاجتماعي في نشر صور تعبّر عن غضبهم الشديد من هدم جزء من تاريخ مصر. وقد عبّرت إحدى الناشطات على فيسبوك قائلة: “مين في العالم يهد تاريخه المعماري ويجرفه بهذه الطريقة؟” بينما علّقت أخرى: “قبر سلطان العلماء، بائع الملوك والأمراء، قاضي القضاة، شيخ الإسلام العز بن عبد السلام الشامي الشافعي في القاهرة!”
قرار الإسكان بحذف مدافن بالقاهرة من المباني المميزة
وعلى صعيد متصل، وافق وزير الإسكان شريف الشربيني على استبعاد مجموعة من المدافن داخل نطاق حي الخليفة والمقطم من سجل المباني والمنشآت ذات الطراز المعماري المتميز، بما في ذلك مدفن الشاعر ووزير الحربية الأسبق محمود سامي البارودي، وحوش الفريق إسماعيل سليم باشا، وحوش عائلة ذو الفقار، وحوش عائلة العظم السورية، ومدفن وحوش عائلة ثابت.