أعلنت شركة طيران ناس، الناقل الجوي السعودي الرائد في مجال الطيران، عن توقيع اتفاقية جديدة مع شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة ومجموعة تداول السعودية القابضة. يهدف هذا التعاون إلى التركيز على تعويض الكربون وحماية البيئة وتعزيز الاستدامة، ويجسد التزام المملكة العربية السعودية بالوصول إلى الحياد الصفري للانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام 2060.

وقد تم توقيع الاتفاقية من قبل الأستاذة ريهام الجيزي، الرئيس التنفيذي لشركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية، والأستاذ وليد الأحمد، المدير العام للاتصال المؤسسي في طيران ناس. وتضع هذه الاتفاقية الأسس اللازمة للتعاون بين الطرفين، حيث سيتم تحديد الشروط المتعلقة بالمشاركة في سوق الكربون الطوعي، بما في ذلك الاشتراك في منصة تداول أرصدة الكربون المقرر إطلاقها في نوفمبر 2025 من قبل سوق الكربون الطوعي الإقليمية.

وفي تصريح له، أوضح وليد الأحمد أن هذه الاتفاقية تتماشى مع استراتيجية شركة طيران ناس في الاستدامة، حيث تسعى الشركة إلى تنفيذ مبادرات تحمل أثرًا مستدامًا على البيئة والمجتمع والاقتصاد. كما أشار إلى أن طيران ناس ستطلق برنامجًا طوعيًا لتعويض الكربون بالتعاون مع المسافرين على رحلاتها، مؤكدًا أن هذه الشراكة ستعزز من برامج الاستدامة في الشركة وتنسجم مع الأهداف الوطنية لتقليل الانبعاثات الكربونية وضمان الالتزام بالمبادرات الدولية المتعلقة بالبيئة.

من جانبها، عبرت الأستاذ مايكل بلاك ويل، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية، عن إيمانهم بأهمية تسريع الجهود المناخية وتحسين الظروف المعيشية من خلال ضمان امتثال الأسواق الطوعية لمستويات عالية من النزاهة. وأكدت أن هذه الاتفاقية تعد خطوة رئيسية نحو تحقيق الأهداف المناخية للمملكة، حيث تسعى الشركة إلى تقديم إطار فعال لتعويض الكربون، مما سيسهم في الحفاظ على البيئة وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية كوكب الأرض. كما جددت التزامها بالحياد الصفري بحلول عام 2060، معربةً عن حماسها لرؤية أثر هذه الشراكة في توجيه الاستثمارات نحو مشاريع المناخ.

تتجه رؤية شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية نحو إنشاء سوق طوعي عالمي للكربون انطلاقًا من الأراضي السعودية، مما يتيح للسوق المحلي الأولوية لأرصدة الكربون عالية الجودة ويعزز خطوات العمل المناخي الإيجابية. وتعمل الشركة على بناء نظام متكامل يشمل منصة لتداول أرصدة الكربون وتقديم استشارات لمساعدة المؤسسات على فهم وتطبيق استراتيجيات خفض الانبعاثات الكربونية.

يذكر أن طيران ناس قد انضم إلى الميثاق العالمي للأمم المتحدة “جلوبال كومباكت”، ليكون جزءًا من الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، ويصبح أول طيران اقتصادي في الشرق الأوسط ينضم إلى هذه المبادرة. كما انضمت الشركة إلى منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، مما يدعم قدراتها في المساهمة في سياحة مستدامة. بالإضافة إلى ذلك، أبرمت اتفاقية مع الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سرك) لاستكشاف فرص الشراكة واعتماد الحلول المثالية لمعالجة النفايات، بما في ذلك الزيوت والبلاستيك والبطاريات.