أكدت وزارة الصحة والسكان المصرية على سلامة جميع التطعيمات المقدمة لطلاب المدارس في مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية. كما أوضحت الوزارة أنها تجري مراجعة دورية لصلاحية هذه التطعيمات وآلية حفظها، وذلك من خلال فرق طبية متخصصة ومدربة بدقة على هذه المهمة.

بيان وزارة الصحة بشأن مزاعم فساد تطعيمات طلاب المدارس

وأصدرت وزارة الصحة بياناً رسمياً عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، للتعقيب على مقطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، يظهر إحدى العاملات في مجال التمريض والصحة العامة، والتي اتهمت الهيئة العامة للتأمين الصحي باستخدام تطعيمات منتهية الصلاحية لما يُعرف بـ “تطعيم الطلاب” في المدارس. وقد أشارت العاملة إلى أنها امتنعت عن استلام تلك التطعيمات خوفاً على سلامة الطلاب، مما جعل الوزارة تُحيلها إلى التحقيق.

كما أوضحت وزارة الصحة أنه تم تشكيل لجنة خاصة لفحص التطعيمات في الهيئة العامة للتأمين الصحي، والتي انتقلت إلى دائرة الشكوى في الوقت نفسه الذي تم فيه بث الفيديو. وقد قامت اللجنة بفحص تطعيمات الثنائي والسحائي وتواريخ صلاحيتها، بالإضافة إلى التأكد من درجة حرارة حفظها، حيث تبين أن التطعيمات محفوظة في درجات حرارة مناسبة تتراوح بين 4 إلى 6 درجات مئوية.

وأشارت الوزارة أيضاً إلى أن صلاحية دفعة التطعيمات التي تم تداولها خلال الفيديو تنتهي ما بين شهر مارس وشهر سبتمبر 2026.

معلومات عن صاحبة الفيديو المتداول

وفي سياق متصل، نوهت وزارة الصحة بأن العاملة التي ظهرت في الفيديو المتداول تم تعيينها في عام 1991، واعتادت على إثارة المشكلات والخلافات مع زملائها ورؤسائها في العمل. وبناءً على ذلك، تعرضت لإجراءات عقابية عقب 16 شكوى، حيث كان أولها قرار تأديبي بخصم يوم من راتبها في عام تعيينها. كما تم تقديم شكوى رسمية ضدها بتهمة التشهير بالإساءة إلى رؤساء العمل في منطقة الأزهر بمدينة الإسكندرية، حيث كانت تعمل في انتدابها. وتبين أنها استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي ذاتها لتوجيه اتهامات لرؤسائها بتأخير صرف مستحقاتها المالية، وهو ما تم نفيه بمستندات تثبت صرف مستحقاتها المالية في المواعيد المحددة، ما دفع الوزارة لإنهاء انتدابها كزائرة صحية في جهتها السابقة.