تشير التقارير إلى أن الأطفال هم الفئة الأكثر تأثراً بنزلات البرد خلال فصلي الخريف والشتاء، حيث يواجهون صعوبة في التكيف مع التغيرات المناخية والانخفاضات الملحوظة في درجات الحرارة. يعزى هذا التأثير إلى ضعف مناعتهم نتيجة تقدمهم في العمر، مما يجعلهم عرضة للإصابة بنزلات البرد وحمى القش، التي تتفشى بسبب انتشار حبوب اللقاح في هذه الفترة من السنة. وفي هذا الصدد، صرحت استشارية الأطفال الدكتورة سالي إبراهيم بأن الكثيرين قد لا يدركون الفرق بين تلك الحالات.
الأطفال عرضة للأمراض الموسمية مع انخفاض درجات الحرارة
مع بداية فصلي الخريف والشتاء، تبدأ الفيروسات في الانتشار، حيث يواجه العديد من الأطفال مشاكل صحية موسمية نتيجة انخفاض درجات الحرارة، وزيادة خطر الإصابة بحمى القش، والتي تُعرف أيضاً بالتهاب الأنف التحسسي. تتشابه أعراض هذه الحالة مع أعراض نزلات البرد، مما يجعل من الصعب التمييز بينهما.
أعراض حمى القش لدى الأطفال
عندما تتفاعل أجهزة المناعة لدى الأطفال مع حبوب اللقاح أو الفطريات المتواجدة في الهواء، خصوصاً أثناء النوم، قد تظهر الأعراض التالية:
- سعال
- عطس
- صداع
- سيلان الأنف
- حكة في الأنف
- عطش شديد
- احمرار في العينين
- احتقان الجيوب الأنفية
- عيون دامعة باستمرار
- تورم الجفون السفلية
- حكة شديدة في الأنف
- التهابات الأذن الوسطى
علاج حمى القش لدى الأطفال
يوصي الأطباء بتناول أدوية الحساسية قبل بدء موسم حمى القش، بالإضافة إلى استخدام الماء الدافئ أو محلول ملحي معقم لشطف الأنف من أجل إزالة مسببات الحساسية. كما أوصوا باتباع الجرعات الموصى بها من أدوية مضادات الهيستامين التي يصفها الأطباء المتخصصون. يُنصح أيضًا بغسل الرأس والوجه في حال التعرض للأمطار، لتقليل خطر دخول الملوثات المحتوية على حبوب اللقاح أو الفطريات.
وتتسبب حمى القش في ظهور أعراض مزعجة للجهاز التنفسي نتيجة تفاعل الحهاز المناعي مع حبوب اللقاح التي تطلقها النباتات المزهرة، مثل الأشجار والزهور والأعشاب. فعند تعرض الطفل لحساسية حبوب اللقاح، يستجيب جهاز المناعة بإفراز الهستامين في مجرى الدم، مما يؤدي إلى ظهور التهابات وأعراض تنفسية غير مريحة.