تشكل السمنة مرضًا مزمنًا يُعرّض الأطفال لمخاطر صحية متعددة، حيث تعد مصدرًا للأمراض الأخرى مثل مرض السكري وأمراض القلب، فضلًا عن تسببها في مضاعفات خطيرة قد تؤثر على حياتهم.
السمنة: مشكلة طبية تتطلب التدخل
أفادت وزارة الصحة أن السمنة تُعتبر مشكلة طبية تتطلب علاجًا، وليست مجرد مسألة تتعلق بالمظهر الخارجي.
عوامل خطر متعددة نتيجة السمنة
وأكدت الوزارة أن السمنة تعتبر حالة معقدة تتزايد فيها نسبة الدهون في الجسم بصورة مقلقة. فهي ليست مجرد مشكلة جمالية، بل تنتج عن مخاطر تتعلق بالعديد من الأمراض والمشكلات الصحية الأخرى.
السمنة وتأثيرها على الصحة القلبية والسكري
وحذرت الوزارة من أن السمنة تزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب، السكري، ارتفاع ضغط الدم، الكولسترول، وأمراض الكبد، بالإضافة إلى توقف التنفس أثناء النوم وبعض أنواع السرطان.
تحذير من عمليات تكميم المعدة
تُعتبر عمليات تكميم المعدة من أبرز الإجراءات التي يتجه إليها الأشخاص في محاولة للتخلص من الوزن الزائد والحصول على جسم رشيق.
وأوضح الدكتور مصطفى محمدي، استشاري الطب الباطني واختصاصي مكافحة العدوى، أن جراحة تكميم المعدة تمثل الخيار الأكثر شيوعًا لإنقاص الوزن لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة.
وأشار إلى أن هذه العملية تتضمن إزالة جزء كبير من المعدة، يعتبر حوالي 70%، مما يترك أنبوبا ضيقا يشبه شكل الموز. كما لفت إلى أن هذا الإجراء يقلل من حجم المعدة ويؤثر على الهرمونات الموجودة بها، مما يؤدي إلى تقليل الشهية وتحسين معدلات التمثيل الغذائي.
كما أوضح أن مريض السمنة المفرطة يكون لديه مؤشر كتلة جسم (BMI) يزيد عن 40، أو بين 35 و40 مصحوبًا بمشكلات صحية ذات صلة بالسمنة مثل السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وتوقف التنفس أثناء النوم.
المخاطر المرتبطة بعمليات تكميم المعدة
وأضاف الدكتور محمدي أن هناك عدة مخاطر مرتبطة بعمليات تكميم المعدة، منها نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل فيتامين ب12 وحديد، تفاقم حالات ارتجاع المريء، وزيادة حجم المعدة في حال عدم الالتزام بنظام غذائي صارم، ما قد يستدعي مزيدًا من تدخلات جراحية.
كما أشار إلى الفئات المستهدفة لعمليات تكميم المعدة، والتي تشمل:
- الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية كبيرة أو تدهور في نوعية حياتهم نتيجة السمنة.
- الأفراد الذين حاولوا ولم ينجحوا في إنقاص الوزن بواسطة الأنظمة الغذائية، التمارين الرياضية، أو الأدوية.