في تصريحات هامة، أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المعاملات المالية التقليدية كانت تتطلب وجود طرفين يتعاملان شخصياً في نفس المجلس، مما يستلزم حضورهم الجسدي. وأوضح أن هذه المعاملات تستلزم إيجابًا وقبولًا من الطرفين، مما يتيح إمكانية إبرام العقود بينهم، سواء كانت هبة أو قرض حسن أو معاملات أخرى.
وخلال مشاركته في حلقة برنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس، أضاف شلبي أن التطورات التكنولوجية الحديثة، مثل استعمال المحافظ الإلكترونية، قد غيرت من طريقة إتمام المعاملات المالية، إذ أصبح بالإمكان إبرام العقود دون الحاجة لتواجد الأطراف في ذات الموقع. وأشار إلى أن الفقهاء تناولوا مفهوم “اتحاد المجلس”، الذي يعني تواجد الأطراف في نفس المكان، ولكن مع التقدم التكنولوجي، أصبحت تلك الآلية إمكانية قائمة عبر وسائل الاتصال الحديثة.
وذكر شلبي أنه يمكن إغفال شرط اتحاد المجلس في بعض المعاملات، بينما لا يزال يشترط ذلك في العديد من المعاملات الأخرى. وفي هذا السياق، أوضح أنه إذا كانت المحفظة باسم الشخص الذي يقوم بإيداع الأموال، فإن تلك الأموال تُعتبر ملكاً له.
كما أكد شلبي على الدور الهام الذي يلعبه الطرف الوسيط، مثل البنوك والشركات، في تلك المعاملات حيث يُعتبرون وكيلين. وأوضح أن الوكالة تعد عقدًا جائزًا في الشريعة الإسلامية، مشيراً إلى أنه حتى في حال أخذ الجهة الوسيطة نسبة من عملية التحويل، فإن تلك النسبة تُعتبر أجرة، وهي جائزة شرعًا.
وشدد على أهمية التراضي بين الأطراف في تحديد قيمة الأجرة، موضحاً أن التعاملات المالية تظل جائزة ما لم تكن مشوبة بالمحرّمات مثل الربا.
وفي سياق متصل، كانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، حيث استعرضت مجموعة من برامجها والخريطة الجديدة التي سوف تبث عبر شاشتها خلال عام 2025.
وتبث قناة الناس عبر تردد 12054 رأسي مجموعة متنوعة من البرامج المخصصة للمرأة والطفل، بالإضافة إلى برامج دينية وشبابية وثقافية تغطي كافة مجالات الحياة.