أعلن مركز “اليونسكو – يونيفوك” عن تجديد عضوية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حتى عام 2027، حيث تُعتبر الوزارة من الأعضاء الرئيسيين في هذا المركز. يأتي هذا القرار في سياق الجهود التي تبذلها الوزارة لتطوير منظومة التعليم الفني وتحسينها، إيمانًا بدورها الحيوي في تنمية الاقتصاد المصري.
يشهد التعليم الفني في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني طفرة ملحوظة اعترفت بها العديد من الجهات الدولية. حيث أظهرت التقارير الأخيرة تقدم مصر في المؤشر الفرعي للتعليم الفني والتقني، محققةً المركز 46 عالميًا خلال العام الماضي، مع قفزة قدرها 35 مركزًا مقارنةً بعام 2025 حينما احتلت المركز 81. ويُعزى هذا التحسن في الترتيب إلى الجهود المتواصلة التي قامت بها الوزارة لتطوير العملية التعليمية التقنية وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص في مجالات عديدة ضمن هذا القطاع الحيوي.
التزمت الحكومة بتشجيع التعليم الفني والتقني وتنوعه وفقًا لمعايير الجودة العالمية. كما ساهمت الجهود المبذولة في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية في زيادة إقبال الطلاب على التعليم الفني، نظرًا للنجاحات الكبيرة التي حققتها هذه المدارس.
كما كانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من أوائل الجهات التي أصدرت قرارًا بإنشاء هيئة (إتقان) لضمان جودة التعليم، والتي تعمل على تطبيق معايير ومؤشرات وآليات لضمان الجودة في التعليم الفني، بما في ذلك الاعتماد والتقييم والتصنيف والترتيب والتميز. حرصت الوزارة أيضًا على إنشاء وحدة مركزية للجودة CEQAT ضمن الهيكل التنظيمي للوزارة، تهدف إلى متابعة وتقييم وتحسين جودة الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب والمعلمين والإداريين والقيادات في المدارس الفنية.
وعلى صعيد متصل، قامت الوزارة بخطوات هامة نحو تحسين جودة التعليم الفني من خلال تنفيذ مجموعة من الإجراءات والبرامج التي تُسهم في إعداد خريجين مؤهلين لمنافسة سوق العمل المحلي والدولي. يأتي ذلك نتيجة للتعاون المثمر مع الجهات الدولية، الذي يدعم جهود الوزارة في تحقيق رؤيتها وأهدافها في مجال التعليم الفني، حيث تعتزم الوزارة الاستمرار في هذه الشراكات القوية مستقبلاً وتوسيعها لتشمل مجالات جديدة، بهدف تحقيق المزيد من الإنجازات في هذا المجال.
والجدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) قد أنشأت شبكة متخصصة في التعليم والتدريب التقني والمهني تُعرف باسم مركز “اليونسكو – يونيفوك” الدولي، والذي يُعتبر المركز الوحيد التابع لليونسكو المكرس لتمكين مؤسسات التعليم والتدريب التقني والمهني حول العالم من العمل سويًا لتحسين معايير وجودة التعليم والتدريب في هذا المجال.