أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن بدء تحقيق دولي ضد الهلال الأحمر الإماراتي، على خلفية مزاعم تتعلق بتورطه في النزاع القائم في السودان واستخدامه كغطاء لتسليح ميليشيات قوات الدعم السريع.
في تقريرها، أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأن ميليشيات الدعم السريع، التي يقودها الجنرال محمد حمدان المعروف بـ “حميدتي”، تستفيد من منظمة الهلال الأحمر الإماراتية كواجهة لتهريب الأسلحة من مدينة أم جرس في تشاد إلى المناطق السودانية.
وأكدت ألكسندرا ساسا جوريسيك، المتحدثة باسم الاتحاد الدولي، أن الهلال الأحمر الإماراتي يعمل بشكل مستقل عن الهلال الأحمر التشادي، مما يتعارض مع ممارسات الاتحاد الدولية المعتمدة.
بعثات تقصي الحقائق للتحقيق في العمليات
وأشارت جوريسيك إلى أن الاتحاد الدولي أرسل بعثتين لتقصي الحقائق بغرض التحقيق في أنشطة الهلال الأحمر الإماراتي، إلا أنه لم يتلق “أي إجابات” من المنظمة المعنية.
في سياق متصل، أفاد مسؤولون أمريكيون بأنهم ناقشوا مع قائد الجيش السوداني، الجنرال عبد الفتاح البرهان، ضرورة الضغط على الإمارات لوقف إمدادات الأسلحة للمتمردين من قوات الدعم السريع.
يواجه المتمردون تهمًا تتعلق بارتكاب جرائم إبادة جماعية خلال النزاع المستمر في البلاد. يؤثر الصراع بين القوات المسلحة السودانية وميليشيات الدعم السريع، التي يقودها الجنرال حميدتي، بشكل كبير على الأوضاع الإنسانية، مما أدى إلى تفاقم أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم.
كما أدى النزاع إلى تفشي جائحة جوع كبيرة، حيث يواجه حوالي 26 مليون شخص “مستويات عالية من الجوع الحاد”، بينما فر أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم منذ أبريل 2025، ونصفهم من الأطفال، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).