توفي اليوم الإثنين أسطورة نادي الاتحاد السكندري، شحتة الإسكندراني، المعروف بلقب “ملك النص” في سيد البلد، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 80 عامًا.

ومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة على الفقيد غدًا الثلاثاء في مسجد المواساة بعد صلاة الظهر، كما سيُقَدَّم العزاء مساءً في دار المناسبات بالمنارة.

كان شحتة الإسكندراني قد عانى مؤخرًا من وعكة صحية حادة، حيث خضع لعدة فحوصات طبية خلال الشهرين الماضيين، إلا أن حالته الصحية لم تتحسن، واستمر في غيبوبة حتى وافته المنية.

في هذا الإطار، تسلط “الأمل نيوز” الضوء على مسيرة الأسطورة شحتة الإسكندراني في السبعينيات.

نشأة شحتة ودخوله عالم الساحرة المستديرة

وُلِد شحاته عبد الرحيم مغيب يونس في 24 يوليو 1943 في منطقة حضرية بالإسكندرية. وقد نشأت علاقته بنادي الاتحاد السكندري في سن مبكرة، بتشجيع من والده الذي كان حريصًا على اصطحابه لمشاهدة المباريات في ملعب الاتحاد القديم.

بدأ شحتة مشواره الكروي في الشارع والمدارس، حيث كان يمارس كرة القدم مستخدمًا “كرة الشراب” في حي كليوباترا قبل أن ينتقل للعب في فرق المدارس.

لشغفه الكبير بنادي الاتحاد السكندري، أصر والده على ضمه لفريق زعيم الثغر.

شحاته ينضم لفريق الناشئين بـ سيد البلد

في عام 1960، انضم شحاته لفريق الأشبال تحت 16 عامًا، لكن أدائه المتميز لفت انتباه المدرب سيد حوده، الذي قرر تصعيده للفريق الأول.

حكاية أول مباراة مع زعيم الثغر

بعد عامين في فرق الناشئين، خاض شحاته مباراته الأولى مع الفريق الأول في عام 1962، والتي كانت أمام نادي السويس على ملعبهم. وقد تألق شحاته وسجل هدف التعادل لفريقه، ليبدأ رحلته في عالم الاحتراف.

استمر شحاتة في التألق مع الاتحاد السكندري، مما منح الجماهير لقب “شحته الإسكندراني” و”ملك النص”.

المساهمة في فوز الاتحاد بكأس مصر 1963

ساهم شحاته بشكل كبير في فوز الاتحاد بلقب بطولة كأس مصر لعام 1962، والتي أطلق عليها جماهير زعيم الثغر لقب “كأس أحمد صالح”، نظرًا لتسجيله هدفين في شباك الزمالك في المباراة التي انتهت بفوز فريقه 3-2.

إشاعة أهلاويته وتقصيره مع الاتحاد

على الرغم من نجاح شحاته في تحقيق الألقاب، إلا أنه تعرض لانتقادات حادة من بعض الجماهير بعد مباراة في بطولة كأس مصر عام 1973 ضد النادي الأهلي، حيث اعتبر البعض أنه لم يقدم الأداء المطلوب، مما أثر عليه نفسيًا.

شحتة يلجأ للحقن للعب أمام الأهلي

رغم إصابته، استطاع شحاته أن يلتحق بالمباراة بعد أن حصل على حقنة كورتيزون، ما سمح له بالمشاركة رغم عدم جاهزيته الكاملة.

هدف صاروخي في شباك الأهلي

خلال المباراة، تمكن شحاته من تسجيل هدف رائع من مسافة 45 ياردة، ليقود فريقه للفوز 2-1، مما جعل الاتحاد السكندري يحقق اللقب.

قيادة الاتحاد للفوز على الأهلي للمرة الثانية

لم يكتف شحاته بإثبات نفسه في تلك المباراة، بل قاد فريقه للفوز مرة أخرى بكأس مصر عام 1976 بعدما سدد كرة حرة مباشرة ارتدت من العارضة ليتابعها طلعت يوسف ويسجل هدف الفوز.

شحتة مع منتخب مصر

بدأت مسيرة شحاته مع منتخب مصر في عمر العشرين واستمرت لمدة 10 سنوات، حيث شارك في العديد من البطولات الدولية.

بطولات شحته مع منتخب مصر

حقق شحاته العديد من البطولات مع المنتخب، من بينها المراكز الثلاثة الأولى في بطولات كأس فلسطين وكأس الأمم الإفريقية.

الأندية المصرية تستدعي موهبة شحته

نالت موهبة شحاته استحسان الأندية المصرية، حيث لعب للعديد منها في المباريات الدولية الودية.

منتخب إفريقيا يختار موهبة شحته

تم اختيار شحاته ضمن منتخب إفريقيا للمشاركة في بطولة كأس العالم المصغرة عام 1972.

بسبب تألقه مع منتخب إفريقيا عرض احترافي لـ شحته

في إحدى تصريحاته السابقة، كشف شحاته عن تلقيه عرض احترافي من نادي مارسيليا الفرنسي، لكن لم يتم الأمر نظرًا لحبه الكبير لنادي الاتحاد السكندري.

تكريم شحته من رؤساء الجمهورية

حصل شحتة على وسام الجمهورية مرتين، مرة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1968، ومرة أخرى من الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1970.