أعلن معالي وزير الصحة، الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، عن إطلاق مجموعة من الاتفاقيات الصحية الاستثماراتية بقيمة تتجاوز 50 مليار ريال، والتي تهدف إلى معالجة التحديات الصحية العالمية وتعزيز مستوى صحة المواطنين في المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها معاليه في افتتاح أعمال ملتقى الصحة العالمي، الذي يُعقد بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات في ملهم. وأشار الجلاجل إلى اعتراف منظمة الصحة العالمية بخلو المنتجات الغذائية في المملكة من الدهون المتحولة، مما يضع المملكة في مقدمة الدول التي حصلت على هذا الاعتراف. كما أشاد الجلاجل بإعلان منظمة الصحة العالمية بأن المملكة، ممثلة بهيئة الغذاء والدواء، أصبحت أول دولة في المنطقة تصل إلى مستوى النضج الرابع في تنظيم الأدوية واللقاحات، وهو أعلى تصنيف قدمته المنظمة.
نمو قطاع التأمين الصحي الخاص
وأفاد معاليه بأن قطاع التأمين الصحي الخاص يشهد نمواً ملحوظاً، إذ ارتفع عدد المؤمن عليهم من 3 ملايين شخص في عام 2011 إلى أكثر من 12 مليون شخص بحلول نهاية عام 2025، مما يعكس حجم سوق يصل إلى 40 مليار ريال. وتوقع الجلاجل أن يتضاعف التأمين الصحي الخاص بحلول عام 2030، حيث أشار أيضًا إلى نمو قطاع الأدوية السعودي بمعدل سنوي يقترب من 10٪، مع توقعات بأن يصل إلى أكثر من 72 مليار ريال في عام 2030، مما يجعله القطاع الأسرع نموًا بين دول مجموعة العشرين.
وفي سياق تطوير الكوادر البشرية الصحية، أوضح وزير الصحة أن الوزارة تعمل على مسارين متوازيين لتعزيز تميز الكوادر الوطنية. يتمثل المسار الأول في الاستثمار في الطاقات الوطنية من خلال زيادة مقاعد البورد السعودي وزيادة البرامج التدريبية وتعزيز برامج التوطين. أما المسار الثاني، فهو تعزيز الشراكة واستقطاب الكفاءات العالمية للعمل جنبًا إلى جنب مع الكفاءات الوطنية. كما أعلن عن منح “الإقامة المميزة” لأكثر من 2600 كفاءة صحية استثنائية نيابة عن معالي رئيس مجلس مركز الإقامة المميزة، الدكتور ماجد القصبي.
وفي ختام كلمته، بين وزير الصحة أن نموذج الرعاية الصحية الحديث يخدم حالياً 28 مليون مستفيد، وقد قدم أكثر من 50 مليون موعد عبر الخدمات الرقمية. وأشار إلى أن الرعاية الصحية قدمت استشارة افتراضية تخطت 30 مليون مستفيد مرتبطين بالملف الصحي الموحد “نفيس”.