نفت وزارة التموين والتجارة الداخلية الأنباء المتداولة حول تعثر مشروع صوامع الغلال في بورسعيد، أو انسحاب شركة فيروم البولندية، المالكة لحصة في فيروم مصر للصوامع والتخزين، من اتفاقية إنشاء مصنع متخصص في تصميم وتصنيع وإنشاء صوامع الغلال ومكوناتها في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد.

وكانت الاتفاقية، التي وقعت في مارس الماضي، قد بلغت قيمتها الاستثمارية 1.6 مليار جنيه، وقد تم تخصيص قطعة أرض بمساحة 52 ألف متر مربع لإنشاء المصنع.

التموين: لا نية للانسحاب حتى الآن

أكد مصدر مسؤول بوزارة التموين أن الشركة القابضة للصوامع والتخزين لم تتخذ حتى الآن أي إجراء بشأن الانسحاب.

وكشفت مصادر من داخل الشركة عن تعطل المفاوضات المتعلقة بالحصول على تمويلات من بنوك محلية، مما أدى إلى تراجع الوزارة عن إعطاء الأمر المباشر لشركة فيروم مصر بتصنيع وتوريد أول صومعة تخزين.

وتهدف الدولة منذ سنوات إلى تعزيز قدرتها على تخزين القمح، من خلال بناء المزيد من الصوامع والحصول على قروض لتطوير الصوامع القائمة، وذلك لضمان عدم إهدار أي جزء من المحصول المحلي بسبب نقص السعة التخزينية. كما تهدف إلى زيادة الاحتياطي الاستراتيجي من القمح، حيث تخطط وزارة التموين لرفع السعة التخزينية للصوامع في البلاد إلى 5.3 مليون طن بدلاً من 2.1 مليون طن حالياً، مع خفض نسبة هدر القمح خلال عمليات الحصاد والتخزين.