أصدرت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” تحذيراً من حدوث عاصفة شمسية قوية من المتوقع أن تضرب الأرض، وهذا قد يتسبب في تعطيل خدمات حيوية على مستوى العالم لعدة أسابيع، مما يشكل تهديداً خطيراً للبنية التحتية للاتصالات ولقطاع المال والأعمال.
وقد يؤدي هذا الانقطاع إلى شلل كبير في الخدمات الأساسية والحيوية مثل المؤسسات المصرفية والتجارية.
عواصف شمسية تضرب الأرض
أعلنت وكالة ناسا أن هذه العاصفة الشمسية هي نتيجة لظاهرة تُعرف بـ”الذروة المتفجرة في الدورة الشمسية”، التي تحدث كل 11 عامًا تقريبًا. وفي هذه الفترة، تزداد الطاقة الشمسية بشكل كبير، وتطلق دفعات ضخمة من الجسيمات المشحونة باتجاه الأرض. وتُعرف تلك الجسيمات المشحونة أيضاً باسم “الجسيمات الشمسية”، ويمكن أن تؤثر بشكل خطير على الأنظمة التكنولوجية مثل أقمار تحديد المواقع (GPS) المستخدمة في الطيران والملاحة البحرية، وقد تتسبب في تعطيل الشبكات الأرضية والبنية التحتية الكهربائية في عدة مناطق حول العالم.
ناسا تحذر من عواصف شمسية خطيرة
حذرت ناسا من أن تأثير هذه العاصفة الشمسية قد يكون مدمراً، إذ من المحتمل أن تتسبب في أعطال واسعة النطاق، إلى جانب تأثيرها المحتمل على الشبكات الكهربائية، مما قد يعوق العمليات التجارية ويؤدي إلى توقف المعاملات الرقمية والتداولات العالمية. وبالتالي، قد يشهد العالم خسائر اقتصادية فادحة نتيجة لهذا الانقطاع المفاجئ.
سبب حدوث العواصف الشمسية
تحدث العواصف الشمسية نتيجة لتغيرات في المجال المغناطيسي للشمس، حيث تتبادل الأقطاب المغناطيسية الشمالية والجنوبية مواقعهما، مما يؤدي إلى زيادة النشاط المغناطيسي على سطح الشمس. هذا النشاط يعزز من تدفق الجسيمات الشمسية نحو الأرض، مما يرفع من احتمالات تعطيل الأنظمة الإلكترونية والتكنولوجية. وكشفت ناسا أن علماءها يراقبون عن كثب النشاط الشمسي لتحديد مدى خطورة هذه الظاهرة والتنبؤ بتأثيراتها المحتملة على كوكب الأرض.
وأوصت الوكالة المؤسسات الحكومية والخاصة، وخاصة تلك المعنية بتقديم الخدمات الحيوية، باتخاذ تدابير احترازية لتخفيف الأضرار المحتملة. تشمل هذه التدابير تعزيز حماية الأنظمة الإلكترونية واتخاذ خطوات لضمان استمرارية العمليات في حال حدوث أي تعطيل كبير.