ترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء اليوم في العاصمة الرياض.
بدأ سموه الجلسة بإطلاع الأعضاء على مضمون الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية، وعلى نتائج لقائه مع معالي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث تم استعراض المستجدات الإقليمية والجهود المبذولة في هذا السياق.
كما تناول المجلس بحسب هذا السياق، مساعي المملكة وجهودها المستمرة على الصعيدين السياسي والإنساني. حيث تتواصل المملكة في العمل على معالجة الوضع الراهن في قطاع غزة ومحيطه، بالإضافة إلى تداعيات الأحداث الجارية في الجمهورية اللبنانية، بما في ذلك إطلاق جسر جوي لدعم الشعب اللبناني في مواجهة هذه الظروف الحرجة.
وفي بيانه لوكالة الأنباء السعودية، أشار معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، إلى أن المجلس استعرض مجمل مشاركات المملكة في الاجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف، مع التركيز على تعزيز علاقاتها مع دول العالم في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم التنسيق إزاء القضايا والتحديات ذات الأهمية الدولية.
جدد مجلس الوزراء تأكيد المملكة خلال مؤتمر الأمم المتحدة الدولي حول ضحايا الإرهاب، على ضرورة تضافر الجهود الدولية للحد من الفكر المتطرف واجتثاث الإرهاب من جذوره، فضلاً عن توفير الدعم والرعاية لجميع ضحاياه وتمكينهم من التعليم والتأهيل.
وأكد المجلس على مضامين البيان الافتتاحي للمملكة في الدورة التاسعة والثمانين للجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة، والذي تضمن التأكيد على الالتزام بحقوق المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع، واستمرارية الإصلاحات في مجال تمكينها ودعم مشاركتها في التنمية في مختلف الأصعدة.
وفي الشأن المحلي، أشاد مجلس الوزراء بنجاح المنتدى اللوجستي العالمي الذي عقد بالرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، معربًا عن توقعات بإسهام مخرجاته في تعزيز التعاون المشترك وتطوير الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد، لدعم النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.
كما اعتبر المجلس انضمام محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية إلى القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إلى جانب محمية الوعول، خطوة مهمة تواكب الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة للحفاظ على البيئة، والدفع نحو تحقيق أهداف “مبادرة السعودية الخضراء” الرامية إلى حماية 30% من المناطق البرية والبحرية بحلول عام 2030.
استعرض مجلس الوزراء أيضًا تقارير حول أداء الأجهزة العامة للدولة خلال الفترة الماضية، وإسهاماتها في تحقيق مستهدفات (رؤية المملكة 2030) وما شهدته الاستراتيجيات الوطنية من تقدم ملحوظ في مؤشراتها ومبادراتها.
اطلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، بما في ذلك الموضوعات التي درسها مجلس الشورى، ورؤية كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء.
وقد انتهى المجلس إلى عدد من القرارات الهامة، منها:
أولاً: الموافقة على اتفاق إنشاء مجلس التنسيق السعودي الكازاخي، وتفويض صاحب السمو الملكي وزير الطاقة بالتوقيع عليه.
ثانيًا: تفويض معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية للتباحث مع الجانب الباكستاني بشأن مشروع مذكرة تفاهم في المجال الصناعي.
ثالثًا: تفويض معالي وزير الاستثمار للتباحث مع الجانب الفنزويلي بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر.
رابعًا: الموافقة على انضمام المملكة ممثلة في الهيئة الوطنية للأمن السيبراني إلى مبادرة مكافحة برامج الفدية الدولية.
خامسًا: تفويض معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالتباحث مع الجانب النيوزيلندي بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات الحكومة الرقمية.
سادسًا: تفويض معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان للتباحث مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الفني.
سابعًا: الموافقة على إنشاء كلية تقنية في جازان.
ثامنًا: اعتماد الحسابات الختامية لجامعتي الملك خالد والأميرة نورة بنت عبدالرحمن والبرنامج الوطني للتنمية المجتمعية في المناطق لأعوام مالية سابقة.
تاسعًا: الموافقة على ترقيات إلى المرتبتين (الخامسة عشرة) و (الرابعة عشرة) لعدد من الموظفين.
كما اطّلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، بما في ذلك تقارير سنوية لمختلف المؤسسات والهيئات، وتم اتخاذ ما يلزم حيال تلك الموضوعات.