كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، تفاصيل حول الحياة البرزخية للرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن الروح تُرد له في حياته البرزخية، مما يتيح له الرد على سلام أمته.
وأشار علي جمعة إلى أن نبوءة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ستستمر حتى يوم القيامة، موضحًا أن وفاته كانت وفقًا لسنة الله في خلقه، وأن مماته، صلى الله عليه وسلم، يحمل في طياته خيرًا لأمته. وشدد على أن الشريعة قد اكتملت والدين قد تم، مما يعني أن ما سكت عنه الرسول في حياته هو معفوٌ عنه ككرامة من الله سبحانه وتعالى.
وأوضح الدكتور علي جمعة بخصوص الحياة البرزخية للرسول: “يقول ربنا، سبحانه وتعالى، {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ… سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في حياته البرزخية، ترد له روحه في قبره فيقوم برد السلام على أمته، كما ورد في الحديث عن أبي هُرَيْرَة، حيث قال: (ما من أحد يسلم عليّ إلا رد الله عليّ روحي حتى أرد عليه السلام)”.
وأكد علي جمعة مجددًا أن نبوءة الرسول قائمة، وأن وفاته تُعد من سنة الله في خلقه.
وقال: “سيدنا رسول الله هو خاتم النبيين، ونبوته سارية فينا حتى يوم الدين. وفاته كانت وفقًا لسنة الله، ومماته كما محياه يحمل بركة لنا؛ لأن الشريعة قد اكتملت والدين قد تم. فما سكت عنه الشرع في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو معفوٌ عنه تكريمًا من الله تعالى لهذه الأمة المرحومة، وقد خُيِّر، صلى الله عليه وسلم، فاختار الرفيق الأعلى”.
وتابع علي جمعة في وصفه لحياة الرسول البرزخية: “يرد الله تعالى عليه روحه ليقوم بالاستغفار لأمته، صلى الله عليه وسلم. فقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (حياتي خير لكم؛ تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم؛ فما كان من حسن حمدت الله عليه، وما كان من سيئ استغفرت الله لكم)”.