شددت حركة حماس في بيان صادر عنها مساء الأحد على أن الصمت الدولي المريب إزاء تنفيذ إسرائيل لخطة الجنرالات يمثل مشاركة فعلية في الجرائم المرتكبة، مُطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل.
وأوضحت حماس أن خطة الجنرالات التي تسعى حكومة الاحتلال وجيشها لتنفيذها في شمال قطاع غزة، تُعد وصفة إبادة شاملة وعملاً إجرامياً يُمارس كتهجير قسري تحت مظلة التطهير العرقي والمذابح والتجويع. وأعربت عن قلقها من صمت المجتمع الدولي حيال هذه الأعمال، معتبرة أن استمرار الاحتلال في تنفيذ هذه الجرائم يثير تساؤلات كبيرة حول سلوك المجتمع الدولي الذي يصل إلى حد التواطؤ مع ما وصفته بـ “جريمة العصر” بحق المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ.
مواد إغاثية من طعام ودواء ووقود
وفي سياق متصل، أفادت الحركة بأن قوات الاحتلال الصهيوني منعت، منذ واحد وعشرين يوماً، دخول أي مواد إغاثية من طعام ودواء ووقود إلى مخيم جباليا وعموم شمال القطاع. كما استهدفت تلك القوات بالقصف والتدمير محطات وآبار المياه، وقطعت الاتصالات عن السكان، في وقت تستمر فيه عمليات القصف للأحياء والمنازل المزدحمة بالسكان.
وأكدت حركة حماس أن على المجتمع الدولي الخروج من حالة الصمت والتخاذل، وأن يُعلن موقفًا واضحًا حيال هذه الجرائم الفظيعة. ودعت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفها ومحاسبة مرتكبيها، بالإضافة إلى تفعيل أدوات الحماية التي يكفلها القانون الدولي للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لوحشية وفاشية الاحتلال.