كشفت مصادر إعلامية سعودية اليوم الأحد عن قرب استعادة المملكة لمعارض سعودي مطلوب، يُشتبه في أنه قد يواجه عقوبة الإعدام حال عودته إلى الأراضي السعودية.
وأفادت التغريدات المتداولة على منصة «X»، والتي رصدتها «عراق أوبزيرفر»، أن المعارض السعودي عائش علي حسين الفريدي، الذي يُعتبر من الشخصيات البارزة في الحراك المعارض، سيتم تسليمه قريبًا. الفريدي كان قد اختطف طائرة ركاب سعودية في العام 2000، ولجأ إلى العراق حيث حصل على اللجوء السياسي تحت حماية نظام صدام حسين.
وكان الفريدي قد اجتذب الأنظار بعد أن قام، مع زميله فيصل البلوي، باختطاف طائرة من طراز بوينغ 777 كانت في طريقها إلى لندن. حيث طالب الخاطفان في البداية بتغيير مسار الطائرة إلى دمشق، إلا أنهما قررا لاحقًا الهبوط في بغداد.
نجحت السلطات العراقية في ذلك الوقت في تحرير جميع الركاب وإعادتهم إلى بلادهم عائدين سالمين، في حين تم منح اللجوء السياسي لكلا المعارضين بناءً على طلبهما.
جذب انتباه الرأي العام العالمي
كما أدلى الفريدي والبلوي بتصريحات آنذاك، قالا فيها إن عملية الاختطاف كانت تهدف إلى جذب انتباه المجتمع الدولي تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية.
وفي حادثة أخرى، اختطف ضباط مخابرات أردنيون المعارض السعودي فيصل ناجي حمود البلوي عندما غادر متوجهًا إلى الأردن بعد غزو العراق عام 2003. ويتضح من تقرير صحيفة الشرق الأوسط السعودية أن كلا الرجلين كانا ضابطين عسكريين؛ حيث كان الفريدي برتبة ملازم أول يعمل في أمن مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، بينما كان البلوي ضابطًا في حرس الحدود. هذا، وقد نجح الفريدي في اجتياز إجراءات الأمن في المطار نظرًا لطبيعة عمله، حيث كان يحمل سلاحه الرسمي أثناء وقوع الحادثة.