تُعتبر نوة المكنسة واحدة من أبرز الظواهر المناخية التي تضرب سواحل المدينة سنويًا، حيث تُرافق هذه الظاهرة هطول أمطار غزيرة ورياح شديدة، مما يتسبب في حدوث اضطرابات ملحوظة في الحياة اليومية. وتأتي نوة المكنسة تزامنًا مع بداية فصل الشتاء، وتحديدًا في منتصف شهر نوفمبر، حيث تستمر لمدة أربعة أيام، وتعد جزءًا لا يتجزأ من التراث المناخي في المنطقة.

تسميتها بنوة المكنسة تعود إلى الرياح العاتية التي ترافقها، والتي تُقال إنها ‘تكنس’ البحر والشواطئ نتيجة قوتها وشدتها. وفي هذا الإطار، يقدم موقع “الأمل نيوز” تقريرًا يستعرض أبرز المعلومات حول نوة المكنسة والتأثيرات التي تُحدثها على المدينة بشكل عام.

خصائص نوة المكنسة (الموسمية)

تتعدد خصائص نوة المكنسة ومن أبرزها ما يلي:

  • المدة الزمنية: تستمر النوة عادة لمدة أربعة أيام.
  • الرياح: تتسم برياح شمالية غربية قوية تصل سرعتها إلى 40-50 كيلومترًا في الساعة.
  • الأمطار: تكون الأمطار غزيرة ومتواصلة، مما يؤدي إلى إغراق الشوارع وارتفاع منسوب المياه في العديد من المناطق.
  • البحر: يشهد البحر حالة من الاضطراب الشديد حيث يرتفع منسوب الأمواج، مما يؤدي إلى إغلاق الموانئ وتعطيل حركة الصيد.

تأثيرات نوة المكنسة على الحياة اليومية

تشكل نوة المكنسة تحديات كبيرة لسكان الإسكندرية، خاصة في ظل البنية التحتية القديمة لبعض المناطق. حيث تؤدي الأمطار الغزيرة إلى غرق الشوارع وتعطيل حركة المرور، كما أن الرياح القوية قد تُسبب أضرارًا للمباني القديمة والأشجار. لمواجهة تأثيرات نوة المكنسة، تتخذ السلطات المحلية في المدينة عدة إجراءات احترازية، منها إغلاق الموانئ.

يأتي إغلاق الموانئ كإجراء وقائي لتفادي الحوادث البحرية الناتجة عن اضطراب الأمواج، بالإضافة إلى تنظيف شبكات الصرف الصحي استعدادًا لاستقبال كميات كبيرة من الأمطار. كما تقوم السلطات بتنظيف هذه الشبكات لتجنب تراكم المياه، وتصدر هيئة الأرصاد الجوية تحذيرات دورية للمواطنين لأخذ الاحتياطات اللازمة أثناء هذه الفترات.