شارك المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، في فعاليات مؤتمر دول حوض البحر المتوسط (MOC 2025)، حيث شهد جلسة بعنوان (تهيئة المستقبل: جذب الاستثمارات في قطاع الطاقة بالمتوسط) التي أكدت خلالها الأطراف المشاركة على الإمكانيات الكبيرة المتاحة في منطقة البحر المتوسط والتي يمكن أن تسهم بشكل كبير في تأمين إمدادات الطاقة. وقد حضر هذه الجلسة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم المهندس يس محمد، العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، وداليا الجابري، رئيس شركة شل مصر، ووائل شاهين، نائب الرئيس الإقليمي لشركة بى بى مصر، ونيكولاس كاتشاروف، المدير العام لشركة إنرجين، وماريا ريتا جالى، المدير التنفيذي لشركة ديسفا.

في سياق الجلسة، أوضح المهندس يس محمد جهود قطاع البترول في تهيئة المناخ المناسب لجذب الاستثمارات، مشيراً إلى الحوافز التي قدمها القطاع مؤخراً في مجالات الاستكشاف والإنتاج، والتي تسهم في زيادة معدلات الإنتاج وتدعم الاقتصاد المصري. كما لفت إلى البرنامج الذي أعدته الوزارة لسداد مستحقات شركاء الاستثمار، بالإضافة إلى المبادرات الرامية إلى إزالة الكربون في جميع مراحل صناعة الغاز الطبيعي.

من جانبها، تحدثت داليا الجابري عن الدور الحيوي الذي تلعبه المنطقة، مشيرة إلى أن مصر تمتلك خبرة تتجاوز 50 عاماً في الاستثمار بالطاقة في البحر المتوسط، وتعتبر مركزاً محورياً لعمليات شل في المنطقة. وأكدت على أن مصر ومنطقة البحر المتوسط تملكان موارد ضخمة، وأن شل ستستمر في العمل والنمو وزيادة الإنتاج في هذه المنطقة.

وأشار وائل شاهين إلى أن شركة بى بى تعمل في مصر منذ 60 عاماً وتنتج حوالي 25% من إجمالي إنتاج الغاز في البلاد، معبراً عن التزام الشركة بالبقاء في مصر لمدة 60 سنة أخرى. وأوضح أن مصر تتمتع بموقع متميز وتملك إمكانيات غير مكتشفة بعد، مشدداً على أهمية التقنيات الحديثة، خاصة تحت سطح البحر، والبحث السيزمي، بالإضافة إلى توفير بيانات جيولوجية وسيزمية للمستثمرين.

كما أكد نيكولاس كاتشاروف على أهمية الأداء الكلي والتكامل لتحقيق أهداف استراتيجية واضحة تتعلق بخطط مستقبلية، مشيراً إلى ضرورة دعم مصر سواء في زيادة الإنتاج أو في تحقيق أهداف صفر انبعاثات وجهود إزالة الكربون، وهو الأمر الذي يُعتبر بالغ الأهمية.

وفي ختام الجلسة، أكدت ماريا ريتا جالى على أهمية التعاون القائم في مجال الغاز بين مصر واليونان، معتبرة أن كلا البلدين يمثلان ممراً مهماً للطاقة، ودور الغاز الطبيعي في دعم التحول الطاقي واستثمار البنية التحتية.